«يظن البعض بأن اللون كتلة جامدة أو سائلة ليس فيها روح» بهذه الكلمات تحدثت الفنانة التشكيلية مها العسكر عن معرضها الشخصي الأول «رتوش: حوار بين روح ولون»، الذي دشنه أخيراً الرئيس الفخري لجمعية التشكيليين الأمير فيصل بن محمد بن سعود في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية. ويضم المعرض حوالى 70 لوحة، قدمت فيها الفنانة رؤية تعبر عن مشاعر الأنثى، في حالات متنوعة، تتراوح بين الصمت والخجل والأمومة، «لأنَّ الأنثى في نظري كل الحياة»، كما قالت العسكر ل«الحياة»، وتضيف إنها تتحسس اللون بمشاعرها، مؤكدة أن اللون «يتحدث ويصمت في هيبة ووقار. الصمت يحفز المتلقي إلى أن يحاوره حوار روح مع لون. روح كل أنثى، مشاعرها وهمومها. إحساسها وهيبة صمتها. دموعها وابتسامتها وحبها وخجلها»، مشيرة إلى أن لوحاتها «رواية تبدأ بلوني وتستوطن قلوبكم وتنتظر حواركم، ألواني روايات أنثى، والأنثى هي الحياة». وأوضحت مها العسكر أن دور الفن التشكيلي وتأثيره في المجتمع السعودي «برز على أيدي الرواد الأوائل، مثل عبدالحليم رضوي، ومحمد السيلم، وصفية بن زقر، ومنيرة الموصلي، وأسماء أخرى لا يمكن أن تنسى»، متسائلة: هل الجيل الذي تلا هؤلاء الفنانين بات يمتلك قدرات فنية عالمية؟ وترى أن هناك جيلاً «يمتلك قدرات قوية وأساليب مميزة تقوده إلى العالمية، وأن الفنانة السعودية قادرة على التميز والإبداع والانطلاق إلى العالمية». وقالت إن المرأة ترسم بإحساس، «وكل ما يخرج من القلب يصل إلى القلب بهدوء. المرأة السعودية مبدعة، ولديها قدرة عجيبة على تحدي الذات، فكونوا واثقين بها».