أطلق مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، نداءً لتوفير 1.8 بليون دولار لتقديم المساعدات الضرورية والمنقذة لأرواح 13.6 مليون شخص من المتضرّرين من النزاع في اليمن. وقال منسّق الشؤون الإنسانية لليمن جيمي ماكغولدريك: «يجب ألا نسمح لأنفسنا بأن تتحوّل الأوضاع في اليمن إلى أزمة منسيّة»، وأضاف: «غالباً ما تطغى الأزمات والمشاكل المتفرّقة في المنطقة والعالم على حجم محنة اليمن». وتعدّ خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2016، استجابة منسّقة لأكثر من 100 منظّمة من منظّمات الإغاثة الإنسانية في المناطق التي تعاني من الكوارث الإنسانية المستمرّة. وتابع ماكغولدريك: «من المفزع إجمالاً، أن هناك 21.2 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، أي أن كل أربعة أشخاص من أصل خمسة في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية». وزاد: «بعد عشرة شهور من النزاع والعنف المتصاعدين، لحقت خسائر كبيرة بالمدنيين أنهكت السكان. يظلّ اليمنيون يواجهون أخطاراً تهدّد حياتهم وكرامتهم، وعلى الأطراف المتحاربة أن ترقى إلى مستوى المسؤوليات وفقاً لما يمليه القانون الإنساني الدولي (...) فحتّى الحرب لها حدود». ووصل الشركاء في العمل الإنساني، على رغم صعوبة ظروف العمل، منذ آذار (مارس) وحتى نهاية العام الماضي، إلى نحو تسعة ملايين من الفتيات والفتيان والنساء والرجال في شكل من أشكال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء اليمن. وقدّم المجتمع الإنساني الشهر الماضي، الحصص الغذائية الشهرية المنتظمة لنحو 2.6 مليون شخص. كما وفّر المياه مباشرةً إلى أكثر من 34 ألف شخص. وتم توفير الوقود لمحطّات ضخّ المياه التي تخدم أكثر من ثلاثة ملايين شخص، ووصلت الخدمات الصحية إلى أكثر من 102 ألف شخص. وأكد منسّق الشؤون الإنسانية: «ثبت أن استمرار الأعمال القتالية والنزاعات من الأطراف المختلفة، يشكّل عقبة خطيرة أمام إيصال المساعدات. غير أن المنظّمات الإنسانية أظهرت قدرتها على تقديم المساعدات إذا حصلت على التمويل الكافي». وحضّ جميع أطراف النزاع على أن تبذل جهداً أكبر لضمان وصول المساعدات الإنسانية في شكل آمن وسريع ومن دون عوائق إلى المحتاجين أينما كانوا في أنحاء اليمن. وقدّم المانحون العام الماضي، 892 مليون دولار أي 56 في المئة من أصل 1.6 بليون دولار طلبها شركاء العمل الإنساني في اليمن. وأشار ماكغولدريك الى أنه «ممتنّ للدعم السخي الذي تلقّيناه من المانحين في 2015»، داعياً الجهات المانحة إلى مواصلة دعم الشعب اليمني وتقديم مساهمات أخرى سريعة من الأموال اللازمة لتنفيذ النشاطات الضرورية لإنقاذ الأرواح وحماية المدنيين في اليمن.