واصل الشباب مشوار انتصاراته من دون توقف منذ تولي المدرب التونسي فتحي الجبال قيادته الفنية، ونجح أمس (الخميس) في ختام منافسات الجولة ال17 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في تحويل خسارته، أمام ضيفه فريق نجران بهدفين من دون رد، إلى فوز بثلاثة أهداف، وذلك في مباراة مثيرة وندية قدمها الفريقان، كان فيها حضور لافت لمدربي الشباب ونجران، بينما تعثرت انطلاقة الاتحاد، التي بدأها أخيراً، عندما عجز عن تجاوز ضيفه فريق القادسية، الذي استطاع معادلة النتيجة مع الاتحاد (1-1). رمى صاحب الضيافة بكامل ثقله في بداية المباراة للبحث عن هدف باكر يضمن به فك الطلاسم الدفاعية، التي اعتمد عليها الضيوف. وفرض الشبابيون سيطرتهم المطلقة على منطقة المناورة بفضل تحركات ثلاثي خط المنتصف كامليو ورافينها وأرسمندي، إلا أن الخطورة ظلت غائبة عن مرمى حارس نجران عبدالعزيز تكروني في ثلث الساعة الأولى، قبل أن يبعد حارس نجران تكروني كرتين على التوالي من قدم رافينها ومحمد بن يطو، وكاد مدافع نجران جمعان الدوسري أن يغالط حارس مرماه ويسجل في شباكه من كرة أعادها في شكل خاطئ، لكنها مرت بجانب القائم (26)، وأهدر كامليو فرصة الهدف الأول، بعد أن تباطأ في التعامل مع كرة أمام المرمى، فتدخل تكروني وأنقذ الموقف (31)، وألغى الحكم هدفاً من رأسية مهاجم نجران البرازيلي ويلتون توزيم، بداعي الاحتكاك مع الحارس محمد العويس، قبل أن يعود اللاعب نفسه ويسجل هدف التقدم من تسديدة داخل منطقة الجزاء، بعد أن تلقى كرة عرضية من ربيع الموسى (43)، وأهدر أرسمندي آخر فرصة في هذا الشوط، وسدد كرة بشكل عشوائي أمام المرمى. وفي شوط المباراة الثاني عاد هداف نجران ويلتون توزيم وعزز تقدم فريقه من كرة رأسية حولها إلى داخل شباك محمد العويس (49). وبحث صاحب الأرض بقوة عن هدف التقليص بعد صدمة الهدف الثاني، وصوب كامليو كرة قوية أبعدها حارس نجران عبدالعزيز تكروني (52)، ودفع مدرب الشباب التونسي فتحي الجبال بورقته الأولى وزج بعبدالعزيز الصليهم، واستغنى عن المدافع سلطان الدعيع لتعزيز النواحي الهجومية، ووقفت العارضة أمام الضيوف وحرمت حسان معاذ من هدف صريح (62). ومن كرة جميلة متبادلة بين لاعبي الشباب سدد بدر السليطين كرة قوية ارتدت من الحارس النجراني عبدالعزيز تكروني، لتجد المهاجم المتمركز محمد بن يطو، الذي حولها بيمينه إلى داخل المرمى الخالي (65)، ولم يحتج صاحب الأرض سوى إلى خمس دقائق لتعديل النتيجة، بفضل الرغبة التي بدت على اللاعبين والتغييرات التي أحدثها فتحي الجبال في التكتيك داخل الملعب. ومرر رافينها كرة حريرية لقائد الفريق عبدالله الأسطا، الذي صوبها إلى سقف المرمى (71). وزف بدر السليطين الأفراح للمدرج الشبابي، الذي انفجر فرحاً وطرباً بعد تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، استقرت داخل مرمى الضيوف (72)، هذه النتيجة لم تعجب مدرب نجران البرازيلي أنغوس، وأشرك المهاجم عيسى المحياني ومحسن العيسى للعودة إلى المباراة (76)، وتصدى محمد العويس ببراعة لتسديدة آرك، وحرم الضيوف من هدف محقق (81)، وعاد العويس من جديد وأبعد هدفاً صريحاً من قدم إبراهيم عباس (82). وفي محافظة جدة بدأ الشوط الأول بين الاتحاد وضيفه فريق القادسية بطابع هجومي منذ وهلته الأولى من كلا الطرفين، بحثاً عن هدف باكر، ثم تحولت إلى هجمات تارة في منطقة جزاء الاتحاد ومرات في منطقة القادسية، وجاء التهديد الأول لمصلحة الاتحاد من طريق أحمد الناظر، الذي تعمق بكرة في دفاع الضيوف، نجح الحارس فيصل مسرحي في إخراجها إلى ركنية، ليرد فريق القادسية مباشرة بكرة مماثلة كان لها الحارس عساف القرني بالمرصاد. وفرض مدرب القادسية حمد الدوسري رقابة لصيقة على هداف الاتحاد ريفاس، بتخصيص المدافع محمد عبده لمنعه من تسلم الكرة، بينما انصبت محاولات القادسية على الضغط الهجومي بالبحث عن حلول تؤدي إلى هدف، وكاد الحارس الاتحادي أن يقدم هدية للضيوف في الدقيقة ال32 بعد أن أخطأ في تسلم كرة من أسامة برناوي، الذي سرعان ما عاد وأصلح خطأه فأمسك بها. التباين الذي سارت به المباراة ما بين الهدوء والاندفاع فرض السلبية، بعد أن قلت الهجمات المركزة بفضل التحفظ الدفاعي، الذي ظهر بعد مرور النصف الأول من الشوط الأول، وكاد محترف القادسية جلبرتو أن يقول كلمته في الدقيقه ال39 بعد أن قاد هجمة مرتدة وصل فيها بالكرة إلى منطقة جزاء الاتحاد، إلا أن براعة حارس الاتحاد عساف القرني كانت حاضرة، وتصدى لكرة جلبرتو التي كانت الأخطر. وفي الشوط الثاني بدا فريق القادسية أكثر تحركاً بثلاث هجمات متتالية، ورد مونتاري بعدها بهجمة كانت الأخطر، وأمسك بالكرة حارس القادسية المسرحي، وكان الوصول إلى كلا المرميين سهلاً إلا أن العقم الهجومي واصل حضوره بعد أن فشل كل فريق في ترجمة تلك الفرص إلى أهداف في المباراة، ثم دفع فريق القادسية ثمن اندفاعه الهجومي بعد أن نجح أصحاب الأرض في قيادة هجمة مرتدة لمونتاري حولها إلى آيفون، الذي سلمها إلى عبدالفتاح عسيري ليودعها بدوره في الشباك القدساوية هدفاً للاتحاد (52)، واحتسب حكم المباراة تركي الخضير ركلة جزاء لفهد المولد، إلا أن حارس القادسية رفض مضاعفة النتيجة وتصدى لركلة ريفاس، فيما طالب لاعبو القادسية بركلة مماثلة بعد سقوط ماجد النجراني في منطقة ال18 الاتحادية، إلا أن الحكم الخضير احتسبها ركلة حرة مباشرة عند الدقيقة ال71 من على رأس منطقة الجزاء، ليتقدم لها عبدالرحمن العبيد وينفذها بإتقان في شباك عساف القرني بمثابة هدف التعادل للقادسية.