علق «داعش» 30 شخصاً أعدمهم على أعمدة الكهرباء بتهمة «مساعدة» الناس على الهرب من بلدة الحويجة، جنوبكركوك. وظلت جثثهم معلقة من أرجلهم ساعات طويلة في مناطق عدة من البلدة التي سيطر عليها في حزيران (يونيو) 2014. وقال شهود ل «الحياة» إن «الوضع في الحويجة يتفاقم فالتنظيم يشدد سطوته والسلطات الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي والبيشمركة الكردية تحاصر الحويجة». وقال سكان في اتصالات هاتفية أن «لا ماء في البلدة ولا كهرباء ولا خدمات طبية أو بلدية، إضافة إلى نقص الطعام وعقوبات داعش وتصرفاته»، مشيرين إلى أن «كل تلك الأمور دفعت السكان إلى اللجوء للمهربين، بعضهم أصلاً من عناصر التنظيم لمساعدتهم على الهروب». والحويجة منطقة عشائرية، أبرز عشائرها الجبور والعبيد وفيها منظرون للفكر السلفي. وخرجت عن سيطرة الحكومة عام 2013 في فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. حين أقدم مسلحون على قتل جنود عراقيين، ما دفع قوات التدخل السريع لاقتحام ساحة كان يحتشد فيها معتصمون، وقتلت نحو خمسين شخصاً. وشكل الحادث بداية لموجة عنف جديدة». وطالب أعضاء في مجلس محافظة كركوك الحكومة بتحويل الحويجة إلى محافظة لكن الأمر لم يلق ترحيباً. وعن تحرير الحويجة، قال الشيخ عبدالله الجبوري ل «الحياة» إن «العملية تحتاج فعلاً إلى تنسيق مع قوات البيشمركة الكردية لأنها تقف على الجانب الثاني». وأضاف الجبوري أن «الحكومة لم تبد حتى الآن تحركاً فعلياً لتحرير الحويجة ولو كانت لها نية لباشرت بتحريرها مثلما حررت العلم أو تكريت أو بيجي»، مشيراً إلى أن «الوقت حان لضرب داعش لأن الأهالي يشعرون بالانزعاج منه ويرفضون وجوده بعدما أعدم 30 شخصاً ومنعهم من الخروج من البلدة».