تعهد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إعادة تشغيل مصفاة بيجي النفطية التي تعرضت للتخريب بشكل كبير. وقال في كلمة أمام مؤتمر عشائري في بلدة الدور التابعة المحافظة صلاح الدين إن «مرحلة ما بعد الإرهاب لا تقل عما سبقها من حيث الصعوبة والتحديات». وبحث الجبوري خلال زيارته سامراء مع المحافظ والقيادات الأمنية في العمليات العسكرية ضد «داعش»، وقال إن «الحياة لا تتوقف والإرهاب مهما دمر وخرب سيبقى عاجزاً عن تخريب همتنا وإيماننا وثقتنا بنصره وتأييده وحفظه»، ووصف «تحرير الدور وتكريت ببارقة أمل لإنهاء احتلال ما تبقى من بيجي والبدء عملياً بتحرير الشرقاط ليكتمل تحرير كل مناطق صلاح الدين والبدء بمرحلة جديدة عنوانها التعايش والإعمار وإعادة الحياة إلى المحافظة». وأشار إلى أن «مصفاة بيجي تعرضت لتخريب كبير وعبث واضح»، وأكد أن «محاولات تدمير هذا الصرح الاقتصادي الكبير ستبوء بالفشل لأنه سيعود للعمل من جديد وبوقت قياسي». واعتبر «مرحلة ما بعد الإرهاب لا تقل عما سبقها من حيث الصعوبة والتحديات وهي تحتاج إلى العزم للتغلب على المشاكل التي تواجهنا في الأيام القادمة»، وزاد: «أمامنا مهمة خلق روح التعايش وإنهاء المشكلات العشائرية وردم مساحات الجفوة التي صنعتها أيام الإرهاب، وهذا يتطلب جهداً من عشائرنا في التحرك السريع لحل هذه المشكلات من طريق التفاهمات الاجتماعية وتجنيبها البعد السياسي والطائفي». ودعا أبناء صلاح الدين إلى «المزيد من الوحدة والتماسك وإنهاء كل أنواع الخلافات والتناحرات السياسية التي كلفت المحافظة الكثير». وعن عودة النازحين قال إنها «أهم الأولويات التي يجب علينا إنجازها في هذه المرحلة، خصوصاً نازحي جنوب المحافظة وناحية يثرب وبعض المناطق المحيطة بقضاء بلد وسليمان بك ومناطق أخرى مهمة»، وأضاف: «ما زلنا في تواصل دائم مع الجهات ذات العلاقة لتسوية هذه المشكلة والتوصل إلى حلول منطقية تحفظ للجميع حقوقهم ضمن إطار القانون». وأوضح أن «عودة النازحين لن تتحقق إلا بأمرين مهمين هما المصالحة المجتمعية ومسك الأرض من أهلها بدعم المتطوعين المحليين وتحميلهم مسؤولية الحفاظ على مناطقهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية ضمن التشكيلات التي تتبع القائد العام للقوات المسلحة». وبحث الجبوري في العمليات العسكرية ضد «داعش» مع المحافظ وقائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري، إضافة إلى قائد الشرطة اللواء جمعة عناد سعدون. ثم توجه لزيارة المناطق المحررة. وقال أمين سر مجلس محافظة صلاح الدين مخلف عودة الدليمي ل «الحياة»، إن «أهالي الدور حملوا الجبوري رسالة لمعرفة مصير نحو 200 شخص فقدوا خلال تحرير الدور العام الماضي». وتابع أن «الزيارة التي أجراها الجبوري جاءت لرفع المعنويات، وهي الأولى لبلدة الدور ومناطق شرق صلاح الدين منذ طرد داعش منها».