سمحت جامعة ولاية تكساس جنوبالولاياتالمتحدة بحمل طلابها أسلحة نارية داخل قاعات التدريس، في إجراء اضطرت إليه مكرهة تنفيذاً لقانون أقرّه برلمان الولاية وقضى رفع فيه الحظر المفروض على حمل السلاح داخل الحرم الجامعي، وذلك بعدما شهدت جامعات كثيرة سلسلة عمليات إطلاق نار تسببت في سقوط قتلى كثيرين. وأسف رئيس الجامعة غريغوري فينفيس لاضطرار الجامعة إلى الرضوخ لمشيئة البرلمان المحلي، وقال: «لا أعتقد أن مكان المسدسات هو الحرم الجامعي، لذا كان هذا القرار أكبر مشكلة واجهتها منذ أن توليت رئاسة الجامعة». وزاد: «وجود مسدسات في مؤسسة للتعليم العالي يتعارض مع رسالتنا للتعليم والبحث القائمة على المساءلة وحرية التعبير والنقاش. لكنني ملزم تطبيق القانون بصفتي رئيساً للجامعة». وأثار رفع الحظر سجالاً في الولاياتالمتحدة، خصوصاً أن جامعة تكساس شهدت عام 1966 أول مجزرة في تاريخ البلاد ارتكبها تشارلز ويتمان، الجندي السابق في سلاح مشاة البحرية (مارينز)، عبر إطلاقه النار من برج الساعة في الجامعة، وقتله 14 شخصاً. وكان برلمان الولاية المحافظة رضخ في آب (أغسطس) لمجموعات الضغط المؤيدة لحيازة السلاح، وأقرّ قانوناً لرفع الحظر عن حمل سلاح داخل حرم الجامعات الرسمية». ويقول مؤيدو القانون إنه لو كان طلاب تلك الجامعات مسلحين لمنعوا حصول مجازر عبر قتلهم المهاجمين. لكن القانون الذي أصدره برلمان تكساس سيسري فقط على الجامعات الحكومية، ما يعني أن الجامعات الخاصة في الولاية ستستمر في حظر حمل السلاح داخل حرمها. على صعيد آخر، كشف مركز «ساوثرن بافرتي لو» للبحوث، عن أن عدد الجماعات المتطرفة في الولاياتالمتحدة زاد في 2015، مشيراً إلى أن «العنف الموجه عقائدياً والخطاب السياسي التحريضي خلقا أوضاعاً خصبة لأصحاب الأفكار العنصرية من البيض وجماعات عرقية أخرى». وأكد المركز أن عدد «جماعات الكراهية» المنتمية إلى اليمين المتطرف ارتفع من 784 عام 2014 إلى 892 العام الماضي، بسبب نزاعات حول العلم الفيديرالي الأميركي وزواج المثليين والهجرة وعنف المتشددين الإسلاميين. كما سجل المركز زيادة عدد ميليشيات المواطنين المسلحين من 874 الى 998 العام الماضي، بتأثير تأجيج اشتباكات حول استخدام أراضٍ مشاعر نشطاء مناهضين للحكومة في الغرب الأميركي، إضافة إلى مخاوف من أن الإدارة الأميركية قد تشدد قوانين السيطرة على الأسلحة النارية. إلى ذلك، أعلن المركز ارتفاع عدد جماعات الانفصاليين السود المدافعين عن آراء معادية للسامية من 113 الى 180 في 2015. لكنه استدرك أن «الجماعات المتطرفة لم تزدهر كلها، إذ تعثرت جماعات للنازيين الجدد مثل «التحالف الوطني» و «الأمم الآرية» بسبب مصاعب مالية ومعارك على القيادة. وأطلق قتل زوجين مسلمين بالرصاص 14 شخصاً في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، موجة تخريب واعتداء ضد المسلمين الأميركيين.