أعلن قيادي في الجيش السوري الحر، اليوم، إن هجوم قوات المعارضة على منطقة الساحل، غرب البلاد، أجبرت قوات النظام على الانتقال من أسلوب الهجوم الذي تتبعه في كل المناطق السورية إلى الدفاع، وبخاصة أن تلك المعارك تستهدف معقله الأساسي ومركز ثقله الطائفي. وقال أنس أبو مالك إن "قوات النظام تحاول في شتى الوسائل وقف تقدم قوات المعارضة التي امتلكت زمام المبادرة ببدء المعارك في ريف محافظة اللاذقية الشمالي، واستطاعت تلك القوات التقدم بسرعة في مدينة كسب ومحيطها والوصول إلى أول منفذ بحري على البحر المتوسط". وأضاف أبو مالك أن "النظام السوري كثّف خلال الأيام الماضية من قصفه وحشد قوات عسكرية كبيرة في محاولة لصد تقدم قوات المعارضة، وبخاصة بعدما سيطرت الأخيرة على مواقع تمكنها من قصف مدينة اللاذقية وقرية القرداحة، وعدد من قيادات أجهزته الأمنية وقيادات الجيش النظامي". ولفت القيادي إلى أن "وعورة المنطقة التي تتقدم فيها قوات المعارضة كونها منطقة جبلية، تصعب من مهمة قوات النظام في مواجهتها، ما أوقع عدداً كبيراً من عناصر الأخيرة خلال الاشتباكات، وهو ما يعتبر نقطة قوة لمصلحة المعارضة". ومنذ الجمعة الماضي، أعلنت قوات المعارضة إطلاق معركتين بإسم "أمهات الشهداء" و"الأنفال" تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد ومعظم أركان حكمه. واستطاعت قوات المعارضة السيطرة على مدينة كسب الاستراتيجية ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى قرية وساحل "السمرا"، أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع الأخرى القريبة منها.