على رغم اعتزال أسطورة كرة السلة الأميركي مايكل جوردان الرياضة منذ سنوات عدة، إلا أن ثروته ما زالت تواصل الصعود بسبب شهرته وذكائه الاستثماري. واحتفل جوردان الذي يوصف باللاعب الأفضل على مر التاريخ في رياضة كرة السلة أمس (الأربعاء) بعيده الثالث والخمسين، ولهذه المناسبة نشرت مجلة «تايم» الأميركية تقريراً عدد مصادر ثروته المتصاعدة، والتي بلغت العام الماضي بليون دولار، ليصبح الرياضي الأغني في العالم. وذكرت المجلة ان ثروة اللاعب الأسطورة لم تأت من الرياضة وحدها، بل من أعماله الاستثمارية والتسويقية أيضاً، إذ حققت له هذه الأعمال دخلاً قُدر ب100 مليون دولار خلال العام 2014، وهو أكثر مما كان يجنيه خلال فترة لعبه لصالح ناديي «شيكاغو بول»، و«واشنطن ويزارد». ويُعتبر جوردان واحداً منك أغلى الرياضيين في مجال القيمة التسويقية والإعلانية، واستغلت شركة «نايك» الرياضية شهرته، واتفقت معه في العام 1985على انتاج موديلات من الأحذية الخاصة برياضة كرة السلة تحمل اسمه وشعاره، ولا تزال هذه الأحذية من الأكثر مبيعاً في العالم، وحققت ربحاً في العام 2013 وصل إلى 2.25 بليون دولار حصل جوردان على 90 مليون منها. وبالإضافة إلى ذلك، نال اللاعب المعتزل أموالاً كثيرة من حملات تسويقية أخرى أبرمها قبل اعتزاله، منها 13.5 مليون دولار في العام 1991 مقابل حملة إعلانية مع شركة «غاتوراد» الأميركية لمشروبات الطاقة، واثنين مليون دولار من شركة «بول بارك فرانكس» للأغذية في العام 1990، وعشرة ملايين أخرى من شركة «هانس» للملابس في العام 1989، واثنين مليون من شركة «ويتيس» لحبوب الإفطار. وبعد الاعتزال، لم يختف اسمه من الحملات الترويجية، وحصل في العام 2013 على 80 مليون دولار من صفقات عدة. وذكرت مجلة «فوربس» أن الدخل الأعلى الذي يحصل عليه جوردان حالياً يأتي من حصته التي يملكها في فريق «شارلوت هورنتس» الأميركي لكرة السلة، والتي تقدر ب 500 مليون دولار، ويملك أيضاً سبعة مطاعم ومعرضاً لبيع السيارات. وشارك جوردان في 12 موسماً لكرة السلة مع «شيكاغو بول» في الفترة بين العامين 1985 و1999 تخللتها فترة توقف قصيرة خلال العام 1994، ونال خلال تلك الفترة جوائز عدة منها جائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي ست مرات، وأفضل مدافع في العام 1988. وأعلن الأسطورة الأميركية اعتزاله في العام 2003 بعدما وصل عدد المباريات التي شارك فيها 1072 مباراة، ووصل عدد النقاط التي حققها 32 ألف و 292 نقطة، بمعدل 30.1 نقطة في كل مباراة، وهو رقم قياسي لم يستطع أحد تحطيمه حتى الآن.