أبرمت جمعيتا صوت متلازمة داون، والجمعية الوطنية الأميركية لمتلازمة داون NDSS أمس (الأربعاء) اتفاق تعاون وشراكة استراتيجية بينهما يهدف إلى تطوير جميع المجالات المتعلقة بمتلازمة داون في السعودية، ونشر الوعي والدعم لذوي متلازمة داون على الصعيد الدولي، إضافة إلى تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج المثمرة بين الطرفين. وتشكّل هذه الشراكة الأولى من نوعها في المنطقة تعاوناً عالمياً تحت شعار الصوت الدولي لذوي متلازمة داون، وذلك في إطار تعزيز وتنشيط الوعي عن متلازمة داون في السعودية، إذ تحتوي على عدد من المبادرات المشتركة التي تشمل التعليم والتدريب والتوعية، إضافة إلى استثمار خبرة الجمعية الوطنية لمتلازمة داون البالغة 35 عاماً في هذا المجال، وريادتها لمتلازمة داون بالولاياتالمتحدة الأميركية، لتوسيع البنية التحتية للأفراد من ذوي متلازمة داون في مناطق البلاد المتنوّعة، من خلال نشر الوعي وطرح الفعاليات التعليمية المتعلّقة بهذا المجال. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية صوت متلازمة داون الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، أن الشراكة المُبرمة هي الأولى من نوعها على المستوى الدولي، الأمر الذي يدفع إلى التطلّع للعمل بشكل مثمر مع الجمعية الوطنية لمتلازمة داون من أجل إيصال خدمات الجمعية إلى أكبر عدد ممكن من ذوي متلازمة داون في كل أنحاء البلاد، لافتة إلى ما حققته الجمعية من إنجازات كبيرة منذ تأسيسها في العام 2010 وذلك بفضل الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المعروف بكرمه اللامحدود في دعم الأعمال الإنسانية. وأضافت: «فخورون في الجمعية بتولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الرئاسة الفخرية لجمعية صوت متلازمة داون في العام الماضي، وبمساهمته السخية من أجل توسيع شبكة خدماتنا إلى محافظة جدة والتي تعكس حرصه ودعمه الكبيرين لذوي متلازمة داون وحقّهم في الحصول على التعليم المتخصص ذي المستوى العالمي»، كما عبرت عن امتنانها لولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لإيمانه برسالة الجمعية ودعمه لقضايا الشباب والتعليم وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة بقولها: «تحت ظل قيادتنا الرشيدة سنمضي في المرحلة المقبلة من خطتنا الاستراتيجية بالتوسع والانتشار، خصوصاً أن الجمعية الوطنية لمتلازمة داون تمتلك تاريخاً حافلاً بهذا المجال ولها خبرة واسعة في التواصل مع مجتمع متلازمة داون، وستسهم في تعزيز رؤية جمعية صوت متلازمة داون الساعية إلى مستقبل يعيش فيه الأفراد ذوو متلازمة داون مستقلين منتجين ومقدرين في المجتمع». من جانبها، أعربت رئيسة الجمعية الوطنية لمتلازمة داون سارة هارت وير عن سعادتها بانضمام الجمعية إلى تلك الشراكة العالمية مع جمعية صوت متلازمة داون في السعودية، إذ إنها تمتلك القدرة على الاستمرار في إحداث فرق في حياة الأفراد ذوي متلازمة داون وأسرهم في جميع أنحاء العالم. وأضافت: «نتطلع إلى توظيف خبرتنا وقيادتنا في دعم ذوي متلازمة داون، والبحوث، والتوظيف ونشر التوعية العامة، والتواصل مع ذوي متلازمة داون وأسرهم في كل أرجاء السعودية». وجرى توقيع اتفاق التعاون بمدينة الرياض، إذ وقعه عن جمعية صوت متلازمة داون رئيسة الجمعية الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، في حين وقّعه عن الجمعية الوطنية لمتلازمة داون رئيسة الجمعية سارة هارت وير، وذلك بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي. وتعد الجمعية الوطنية لمتلازمة داون NDSS أكبر منظمة غير ربحية في الولاياتالمتحدة الأميركية، إذ ينتسب لها أكثر من 400 ألف أميركي من ذوي متلازمة داون عبر 350 فرعاً منتشراً في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة.