عرضت باريس رسمياً على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أمس مبادرة لعقد مؤتمر دولي للسلام. وفيما استقبل الفلسطينيون الاقتراح بالترحيب، فإنه لاقى بروداً من إسرائيل، ما يلقي شكوكاً في شأن فرص عقد المؤتمر الذي توقع ديبلوماسي فرنسي أمس أن يعقد في الصيف المقبل. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن فرنسا قدمت رسمياً للسلطة أفكاراً عامة من دون تفاصيل محددة عن المؤتمر، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يؤيدون المبادرة التي أضاف أنها تتضمن تأسيس مجموعة دعم تنبثق من المؤتمر الدولي للمساعدة في دفع المفاوضات. وفي إسرائيل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية إيمانويل نخشون أن السفير الفرنسي في إسرائيل باتريك ميزونوف التقى مسؤولاً في الوزارة أمس في هذا الصدد، من دون أن يعطي تفاصيل أخرى أو أن يكشف موقف إسرائيل من المشاركة في المؤتمر. لكنه كرر في بيان موقف إسرائيل من دعم «مفاوضات ثنائية مع الفلسطينيين»، مضيفاً أن إسرائيل «تعارض محاولات تقرير نتائج المفاوضات مسبقاً». وحتى الآن، لم تعلن واشنطن موقفها من المبادرة الفرنسية، علماً أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان توسط في آخر مساع للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. في غضون ذلك، كشفت القناة الثانية العبرية أن لقاءً سيجمع 20 وزيراً من السلطة الفلسطينية وشخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى في القدس غداً، موضحة أن اللقاء سيتم بالتنسيق مع العاهل المغربي الملك محمد السادس. وبادر إلى عقد اللقاء بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني رئيس الطائفة العالمية ليهود المغرب بن شطريت. ورحب كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعقد اللقاء الذي سيتركز على بحث دولتين لشعبين. إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الألماني فالتر فرانك - شتاينماير عشية اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يزور ألمانيا حالياً، قائلاً إن «الوضع في الضفة الغربية لا يمكن أن يستمر هكذا». ونقلت «القناة العاشرة» في التلفزيون الإسرائيلي عن شتاينماير الذي كان يتحدث في مقابلة مع صحيفة «دي فيلد» الألمانية، قوله «إن الحكومة الألمانية تؤمن أنه بالمفاوضات الجادة والنزيهة فقط، وبروح حل الدولتين، يمكن تحقيق الأمل لإسرائيل والفلسطينيين». يذكر أن نتانياهو وصل إلى برلين في زيارة رسمية يرافقه وزراء في حكومته، يجتمع خلالها مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ومسؤولين ألمان، ومن المقرر أن تتناول هذه الاجتماعات القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل.