أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه موافقته رسمياً على المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وفق ما أعلنه نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس، وقال حماد "الرئيس عباس أبلغ جوبيه موافقته على عقد مؤتمر دولي للسلام في باريس"، مستدركاً أن عباس اشترط موافقة إسرائيل على بدء المفاوضات وفق حدود عام 1967 للدولة الفلسطينية. وفي الجانب الإسرائيلي ربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفه من المبادرة بالموقف الأميركي منها مؤجلاً قرار حكومته في انتظار ما تفضي إليه المحادثات التي ستجري اليوم في واشنطن بين جوبيه ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على أمل أن تتمكن واشنطن من إقناع باريس بسحب المبادرة. وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته "سمعت بالاقتراح الذي قدمه وزير الخارجية الفرنسي خلال لقائنا الخميس الماضي في القدس. إننا نقدر جداً أصدقاءنا الفرنسيين وسأرد على اقتراحهم بعد أن ندرس الأمور ونبحثها مع أصدقائنا في الولاياتالمتحدة. وأضاف "سندرس كيف ينسجم هذا الاقتراح مع المبادرات الأخرى. بطبيعة الحال لا يمكن تطبيق كل هذه المبادرات ولذلك من الجدير الارتكاز على مبادرة واحدة ودفعها إلى الأمام. ويجب أن نؤكد ما نقوله مراراً وتكراراً: لن تجرى أي مفاوضات مع حكومة فلسطينية ينتمي نصف أعضاؤها إلى حماس، أوضحت لوزير الخارجية الفرنسي بأنه يجب على حماس قبول شروط الرباعية". من جانب آخر، استقبل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ووزير الخارجية المصري نبيل العربي كل على حدة، وفدا من الكونجرس الأميركي، حيث تم بحث آخر تطورات الملف الفلسطيني الإسرائيلي، وقال رئيس الوفد ستيف كوهين بعد لقائه العربي "بحثنا مستقبل مصر ودورها في المجتمع الدولي وكذلك الملف الفلسطيني الإسرائيلي وأسلوب التعامل المصري معه في الفترة القادمة".