قالت وزيرة الداخلية النمسوية يوهانا ميكل لايتنر، في تصريحات نشرت اليوم (الثلثاء)، إن تدفّق اللاجئين عبر البلقان صوب ألمانيا سيتباطأ تدريجياً في إطار قيود منسّقة ذات تأثير متصاعد تطبّقها الدول المعنية. وتدفّق مئات الآلاف من اللاجئين، عدد كبير منهم سوريون، إلى النمسا في طريقهم إلى ألمانيا، بعدما فتحت الدولتان حدودهما أمامهم في أيلول (سبتمبر) الماضي. واستقبلت النمسا عدداً من طالبي اللجوء يماثل ما استقبلته ألمانيا نسبة إلى عدد سكان كل منهما، وقالت الحكومة الائتلافية في فيينا إنها لن تستطيع مواكبة الموقف إذا استمر تدفّق اللاجئين من دون هوادة. ومع تأخير متزايد في تنفيذ الإجراءات الأوروبية للتعامل مع أزمة المهاجرين التي تواجهها القارة، ومع تصاعد تأييد الرأي العام لأحزاب أقصى اليمين، لجأت فيينا إلى "خطة بديلة" تهدف إلى وقف التدفق من دون الرجوع إلى بروكسيل. وأعلنت النمسا بالفعل أنها ستقلص طلبات اللجوء إلى أقل من نصف إجمالي طلبات العام الماضي، وأبلغ وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتز، مقدونيا لأن تستعد "لوقف كامل" لتدفّق اللاجئين عبر حدودها الجنوبية، مضيفاً أن النمسا ستفعل المثل قريباً. ونقلت صحيفة "كوريير" النمسوية عن وزيرة الداخلية قولها: "تأثير الدومينو في طول مسار البلقان يتطوّر وفق الخطة". ومن المتوقع أن تعلن يوهانا عن الإجراءات الحدودية الجديدة في وقت لاحق من اليوم.