رجّح هادي خامنئي، شقيق مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي، فوز الإصلاحيين في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان) المرتقبة في 26 الشهر الجاري، بالتزامن مع انتخابات مجلس خبراء القيادة، فيما انتقد الرئيس حسن روحاني «تشكيك أعداءٍ» بالاقتراع. حجة الإسلام هادي خامنئي، وهو محسوب على الإصلاحيين وعضو في «جمعية العلماء المناضلين» (روحانيون) الإصلاحية ونائب سابق عن طهران في البرلمان. ونقلت صحيفة «أبرار» عنه ترجيحه فوز الإصلاحيين في الانتخابات النيابية. في الوقت ذاته، كرّر روحاني تشديده على أن الانتخابات تحظى ب «أهمية بالغة» في ايران، مذكّراً بأن «المادة السادسة في الدستور أكدت إدارة شؤون البلاد من خلال أصوات الشعب». وندد ب «مزاعم أعداء الجمهورية المشككين بالانتخابات»، مؤكداً أنها «ليست صحيحة». وشدد على أهمية أن «يختار الشعب الأعضاء الذين ينتخبون المرشد (في مجلس الخبراء)، ممّن يتمتعون برؤية سياسية واجتماعية ولديهم قدرة الإدارة والتدبير، وقدرة إدارة شؤون المجتمع والأمّة الإسلاميَّين». روحاني المرشح لانتخابات مجلس الخبراء، أشار إلى أن «قائد الثورة هو الذي يرسم السياسات العامة للبلاد، ويتولى إعلان الحرب والسلم، وينتخب فقهاء مجلس صيانة الدستور، ورئيس القضاء، وأعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام، ويشرف على أداء السلطات الثلاث، وهو الذي ينصّب الفائز في انتخابات الرئاسة، وعلى هذا الأساس فإن لديه مسؤوليات جسيمة». واعتبر أن «التوجيهات والإرشادات في المراحل الحساسة، عبر عبارة أو كلمة واحدة أحياناً، تكون مصيرية جداً بالنسبة إلى البلاد والشعب والأمّة». إلى ذلك، رأى علي سعيدي، ممثل خامنئي في «الحرس الثوري»، أن «مشاركة الشعب في الانتخابات أمر مهم إقليمياً ودولياً، لإثبات دفاعه عن الثورة». وشدد على أن «الحرس الثوري لم ولن يتدخل في الانتخابات إطلاقاً»، وزاد: «مسؤولية الحرس في المقام الأول تنوير الرأي العام حول التيارات السياسية، وهذا يختلف عن التدخل». ونبّه إلى أن الولاياتالمتحدة «تستهدف العمق الاستراتيجي لإيران واقتدارها، ما يوجب على الشعب التحلي بيقظة تامة والمشاركة النشطة والهادفة في الانتخابات». واعتبر أن «تحقيق طموحات الحكومة والمرشد في إطار الاتفاق النووي، يتطلب أن يكون لدينا مجلس خبراء وبرلمان ثوريَّين».