قدم ثلاثة برلمانيين أميركيين طلبات للحصول على تأشيرات دخول لإيران بهدف مراقبة ما وصفوه ب «نظام متعصب» من خلال الإطلاع على سير الإنتخابات المقررة هذا الشهر، وزيارة المواقع النووية، ولقاء عناصر من الحرس الثوري. وإن كان من المستبعد حصولهم على تأشيرات الدخول، إلا أن مثل هذا التطور سيشكل مفاجأة في العلاقات بين واشنطنوطهران بعد الاتفاق التاريخي الذي وقعته إيران العام الماضي مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي، والذي أدى إلى رفع العقوبات المفروضة عليها. وقدم النواب الجمهوريون مايك بومبيو ولي زيلدين وفرانك لوبيوندو شخصياً طلبات تأشيرات الدخول إلى البعثة الايرانية في واشنطن. ووجهوا رسالة إلى المرشد الأعلى لإيران اية الله علي خامنئي، وإلى القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري طالبين منهما التدخل لتسهيل حصولهم على تأشيرات الدخول. وجاء في رسالتهم التي نشر مايك بومبيو نصها على موقعه الإلكتروني «إننا نتطلع لرؤية سير عمل الديموقراطية الايرانية». وشهدت إيران توتراً متزايداً مع اقتراب موعد الانتخابات حيث انتقد الرئيس حسن روحاني قرار مجلس صيانة الدستور استبعاد آلاف المرشحين معظمهم من الإصلاحيين الذين تم اقصاؤهم من المشهد السياسي الايراني بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ المتشدد محمود أحمدي نجاد العام 2009 في عملية اقتراع مثيرة للجدل. وأعرب النواب الأميركيون الثلاثة في رسالتهم عن رغبتهم في «تفقد» المواقع النووية في بارشين وفوردو واراك، ويعتزمون البحث مع الحرس الثوري في مسألة اعتقال 10 عناصر في قوات البحرية الأميركية كانون الثاني (نوفمبر) الماضي لأقل من 24 ساعة في إيران بعد اعتراض زورقيهما في مياه الخليج. وأعرب النواب الثلاثة عن رغبتهم في التقاء الأميركيين الذين ما زالوا معتقلين في إيران «من دون مراقبة» والاطلاع على آخر تجارب الصواريخ البالستية التي اجرتها. ولم يعلن عن أي زيارة لعضو في الكونغرس لإيران أثناء تولي مهامه منذ الثورة الإسلامية العام 1979، ولو أن عضو الكونغرس السابق الديموقراطي جيم سلاتري قام بزيارة إيران العام 2014. واعتبر لوبيوندو ان الحصول على تأشيرات الدخول سيشكل «إشارة حسن نية» من جانب طهران.