قضت محكمة مصرية اليوم (الاثنين)، بالسجن سنة في حق 15 شاباً من رابطة مشجعي "التراس" نادي الزمالك، تعاد محاكمتهم في أحداث عنف وقعت في العام 2014، وفق ما أفاد مسؤول قضائي ومحاموهم. وروابط مشجعي كرة القدم التي شاركت بقوة في الثورة التي أطاحت حسني مبارك في العام 2011، محظورة في مصر بموجب قرار قضائي صدر في ايار (مايو) 2015. وحصلت وقائع القضية في آب (اغسطس) 2014 حين تجمهر عشرات الشبان من مشجعي رابطة نادي الزمالك "التراس وايت نايتس" أمام مقر النادي في القاهرة احتجاجاً على قرار رئيس النادي مرتضى منصور المثير للجدل بمنع الجمهور من حضور التدريبات. ووفقاً لتحقيقات النيابة، هاجم المتهمون مرتضى منصور اثناء وجوده امام بوابة النادي واطلق البعض طلقات خرطوش باتجاهه ما تسبب في إصابة احد عناصر الامن في النادي وصحافي، وتحطم زجاج سيارة الاخير. ومُنع الجمهور من حضور مباريات كرة القدم في مصر اثر مقتل 20 شخصاً اثناء تدافع امام ستاد الدفاع الجوي في القاهرة في الثامن من شباط (فبراير) 2015 قبل مباراة بين فريقي الزمالك وانبي. وكانت هذه ثاني مباراة فقط تحضرها الجماهير اثر منعها من حضور الانشطة الكروية في مصر، بعد مقتل 72 من مشجعي الاهلي في "استاد بورسعيد" في شباط (فبراير) 2012. وقال مسؤول في المحكمة إن "محكمة جنايات الجيزة قضت اليوم بالسجن سنة مع الشغل ل 11 متهماً دينوا بتهمة التخطيط والاشتراك فى الشروع في قتل رئيس نادى الزمالك وحيازة شماريخ وأسلحة نارية، والسجن سنة مع الشغل في حق اربعة آخرين بتهم اقتحام مقر نادي الزمالك وإصابة احد أفراد الأمن وإتلاف المنشآت والممتلكات العامة والخاصة". ولم تصدر المحكمة حيثيات حكمها بعد. وأكد اسامة الجوهري محامي 10 من المتهمين الأحكام الصادرة ضد موكليه. وقال الجوهري إن "الحكم المخفف يدل انه لم تكن هناك قضية من الاساس. وسنطعن امام محكمة النقض". وحضر 12 من المتهمين المدانين جلسة المحاكمة المنعقدة في أكاديمية للشرطة ملاصقة لسجن طرة حيث يُحتجز المتهمون جنوبالقاهرة. وجرت اعادة محاكمة المتهمين اثر صدور حكم غيابي بالسجن خمس سنوات بحقهم في كانون الثاني (يناير) الماضي. وهناك شد وجذب بين رابطة مشجعي الزمالك ورئيس النادي وعضو البرلمان مرتضى منصور الذي يتهمهم دوماً بأحداث الفوضى والعنف، وهو ما تنفيه هذه المجموعة. وكانت مجموعتا "التراس وايت نايتس" و"التراس أهلاوي" (مشجعو فريق الاهلي) الذين يعلنون صراحة مواقفهم المناهضة للشرطة، شاركتا بقوة في الثورة التي اسقطت الرئيس الاسبق حسني مبارك في العام 2011.