بعد يومين من الاستراحة، تعود عجلة المنافسة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين إلى الدوران من جديد، عندما تفتتح مساء اليوم (الاثنين) منافسات الجولة ال12 بأربع مواجهات، حيث يلتقي في «قمة الجولة» وفي «كلاسيكو» آخر للكرة السعودية، فريق النصر بطل النسخة الماضية والباحث عن هويته التي افتقدها هذا الوسم بضيفه الاتحاد المنتشي بانتصاراته الأخيرة والباحث عن تضييق الخناق على متصدر الترتيب، في العاصمة الرياض، بينما يحل جريح الجولة الماضية الهلال ضيفاً على فريق هجر في محافظة الأحساء، ويستضيف متصدر الترتيب الأهلي بنشوة انتصاره الأخير واعتلائه القمة ضيفه الرائد في جدة، فيما يستقبل الشباب ضيفه الفيصلي في العاصمة الرياض. النصر - الاتحاد يأمل صاحب الأرض والجمهور في وقف نزيف النقاط، إذ لم يحقق الانتصار في الجولات الخمس الماضية سوى في مباراة وحيدة وتعادل في أربع كان آخرها أمام مستضيفه الخليج وصل بها إلى النقطة ال15 في المركز السادس، وكان للتغييرات الكثيرة التي أجراها مدربه الإيطالي كانافارو دور رئيس في تدني مستوى النصر، إذ لم يستقر على تشكيل ثابت طوال الجولات الماضية، سواءً في عناصره الأساسية التي يبدأ بها المباريات أو التي يشركها أثناء كل مباراة، كما أن الفريق افتقد خدمات صانع ألعابه أدريان بشكل كبير وبدأ تأثيره واضحاً على الأداء الهجومي الذي افتقر إلى مموله، فالمدرب كانافارو يدخل هذا المساء في اختباره الأول الصعب بعد أن واجه أندية الوسط طوال الجولات الماضية. ويمتلك النصر خطاً هجومياً قوياً بقيادة نايف هزازي ومايغا، لكن مدربه ما زال يصر على عودة هداف الفريق محمد السهلاوي خلف المهاجمين وعلى الأطراف لصناعة اللعب إلى جانب يحيى الشهري. في الجانب الآخر، يدخل الاتحاد المنتشي بانتصاراته الأخيرة والتي قفز معها مجدداً إلى المركز الثالث برصيد 20 نقطة، حيث يطمح في خطف العلامة الكاملة وتضييق الخناق على الأهلي والهلال، ومن المرجح ألا يجري المدرب الاتحادي تغييرات كبيرة على قائمة اللاعبين التي شاركت في الجولات الماضية، بينما تكمن قوة الفريق الاتحادي في الثنائي الأجنبي «هداف الدوري» ريفاس وسان مارتن إلى جانب المهاجم السريع فهد المولد. هجر - الهلال يطمح الضيوف في تجاوز الكبوة التي تعرضوا لها في الجولة الماضية والوقوف من جديد بعد خسارتهم من الأهلي الذي انتزع منهم الصدارة موقتاً، فالهلال وقف رصيده عند النقطة ال24، لكنه قدم مباراة كبيرة وكانت النقاط الثلاث قريبة منه لولا الأخطاء الفردية التي حرمته الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير، ولذلك يأمل مدربه دونيس من تعميق جراح صاحب الأرض والعودة من جديد إلى الانتصارات وتلافي الأخطاء التي صاحبت المباراة الماضية. في الجهة المقابلة، يدخل صاحب الضيافة هذه المواجهة بعد خسارته القاسية في الجولة الأخيرة من الاتحاد بخمسة أهداف من دون رد. واصل معها سلسلة الخسائر التي عجز عن تجاوزها منذ الجولة الرابعة، ففريق هجر يمتلك في رصيده نقطتين من تعادلين ولم يحقق أي انتصار حتى الآن. الأهلي – الرائد يتطلع صاحب الأرض والجمهور الذي انتزع صدارة الترتيب إلى الظفر بالنقاط الثلاث لتعزيز صدارته، مستفيداً من عودة المهاجم السوري عمر السومة من إيقافه والذي سيكون أهم ركائز الفريق الأساسية في هذه المواجهة، إذ من المنتظر أن يرمي المدرب كريستيان غروس بكامل ثقله الفني لضمان الخروج بالعلامة الكاملة. وفي الضفة الأخرى، يدخل الضيوف هذه المواجهة بعد خسارتهم في الجولة الماضية ل«دربي بريدة» من أمام غريمهم التقليدي التعاون، فهذه الخسارة جمدت رصيد الفريق عند النقطة السابعة متراجعاً إلى المركز ال12، إذ بات موقف الرائد خطراً على سلم الترتيب، فهو لم يحقق سوى انتصار وحيد هذا الموسم وأربع تعادلات. الشباب - الفيصلي يبحث صاحب الأرض والجمهور عن وقف مسلسل الخسائر الأخيرة التي تعرض في الثلاث جولات الماضية من الهلال والاتحاد والوحدة تراجع معها إلى المركز السابع ب15 نقطة، بعد أن كان متصدراً في الجولات الأولى من الدوري، وكان للظروف التي أحاطت بالفريق دور كبير في النتائج السلبية والمتمثلة في إصابة الكويتي صانع الألعاب سيف الحشان إلى جانب قائد الفريق أحمد عطيف والمهاجم إسماعيل مغربي، إضافة إلى التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب الأوروغوياني ألفارو في العناصر الأساسية من جولة إلى أخرى علاوة على التكتيك الذي ينتهجه في كل جولة. وفي الجهة المقابلة، يدخل الفيصلي الذي أفاق في الجولة الأخيرة وحقق انتصاراً صعباً على مستضيفه نجران بهدف دون رد من ركلة الجزاء، وصل بها إلى النقطة ال13 في المركز الثامن، إذ يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية.