كشف أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، عن «تحديات» تواجه استخدام تقنية المعلومات في الخدمات البلدية، منها «تدني الثقافة المعلوماتية لدى المجتمع، وبخاصة المستفيدين من الخدمات البلدية». كما انتقد «البيروقراطية الحكومية، وتعدد الإجراءات، وعدم استخدام آلية نموذجية لإدارة إجراءات العمل». وأشار الجبير، خلال مشاركته في تدشين «الملتقى الأول للتطوير التقني والمالي والإداري» الذي تنظمه الكلية التقنية في الأحساء، إلى «غياب الأنظمة والتشريعات الإلكترونية المنظمة للخدمات البلدية، وعدم توفر خطط إستراتيجية لتقنية المعلومات، والافتقار إلى رؤى وأهداف واضحة للتعاملات الإلكترونية، وقلة الخبرات الفنية المتخصصة، وعدم توفر وظائف كافية في مجال تقنية المعلومات»، ملمحاً إلى «التسرب الوظيفي لمختصي تقنية المعلومات من القطاع الحكومي». وحذر من أن التغير المتسارع في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، أدى إلى وجود «ثغرات أمنية، وتنامي التهديدات المعلوماتية، وارتفاع كلفة مشاريع تقنية المعلومات، سواء في البنية التحتية أو التطوير المستمر»، منتقداً «ضعف البنية التحتية لشبكة الاتصالات». وأشار الجبير، إلى تصميم «نموذج عالي الدقة» للشهادات الصحية، للحد من حالات التزوير والتلاعب في هذه الشهادات، التي تمنح للعاملين في محال إعداد وبيع المواد الغذائية. كما كشف عن زيادة عدد المستفيدين من 19 ألفاً إلى 60 ألفاً. وقال: «إن الأمانة تسعى إلى تشغيل بنية تحتية لمنظومة إلكترونية آمنة، تخدم جميع مباني الأمانة والبلديات والإدارات الفرعية، لتنفيذ التطبيقات الخدمية المركزية على مدار الساعة، وبكفاءة عالية، وتوظيفها في تيسير المعاملات الحكومية في شكل سلس وميسر، وضمان استمراريتها»، موضحاً أنه تم «تطبيق أكثر من 45 نظام آلي خلفي، مستخدم لدى الإدارات المركزية والبلديات الفرعية باستخدام بيئة تطوير». ولفت إلى أن لدى الأمانة تطلعات لمشاريعها المستقبلية، تشمل إنشاء المرصد الحضري، وخطة حماية وأمن المعلومات، والربط الاحتياطي اللاسلكي، والحاسب البديل، وأرشفة المخططات والرسومات الهندسية، ومكتبة البنية التحتية لتقنية المعلومات، والارتباط في الشبكة الحكومية الآمنة، وأيضاً الارتباط في خدمات «يقين»، و»مقيم»، ومخازن البيانات، والبنية التحتية للمفتاح العام». بدوره، وصف وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، ملتقى التطوير التقني والمالي والإداري، الذي انطلق أمس، وتنظمه وحدات المجلس التقني في الأحساء، بأنه «تجسيد حقيقي في تنمية المجتمع، من خلال تطوير العنصر البشري والارتقاء في جودة عمله، الذي سينعكس إيجاباً على الأداء المتميز في عمل الأجهزة الحكومية والعسكرية والخاصة، وبالتالي تحقيق أفضل مستويات الجودة في الأداء، لتحقيق رضا المواطنين والمقيمين»، مشيراً إلى أن تطوير الحكومة الإلكترونية «مطلب أساسي». وأوضح عميد الكلية التقنية في الأحساء عادل المحبوب، أن الملتقى يأتي «تفعيلاً لدور الكلية في التواصل مع المجتمع، من خلال البرامج التدريبية للدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة كافة، وإثراء الفكر التدريبي»، مضيفاً «استهدفنا أكثر من 300 موظف حكومي، من 40 جهة حكومية، عبر تقديم 15 برنامجاً تدريبياً في التخصصات التقنية والمالية والإدارية، لدفع عجلة التطوير والارتقاء في الكوادر الوطنية». وقال المحبوب: «إن الملتقى يشمل ست فعاليات رئيسة، وهي: المعرض التقني الأول، ومسابقة الابتكارات الرابعة على مستوى المملكة، وندوة «الحكومة الإلكترونية في الأحساء الواقع والتطلعات»، وبرنامج «إدارات تقنية1»، ومسابقة التصوير الضوئي التقني، التي تقام بعنوان «حرفي الماضي ومهني الحاضر»، ومسابقة التدرب الإلكتروني».