سجلت كشوف جهات الاختصاص تأخر الرد على 56 معاملة وردت إلى أمانة جدة العام الماضي (1436ه) من الديوان الملكي، بعد مواجهات عدة بين «الأمانة» وجهات حكومية أخرى. وكشفت مصادر مطلعة ل«الحياة» عن تحرك وزارة الشؤون البلدية والقروية لمخاطبة الأمانة أخيراً بسرعة إنهاء ما طولبت به من توجيهات وإفادات. وتنوعت المعاملات المطلوب الرد عليها، أو اتخاذ إجراء رسمي نحوها، بين شكاوى للمواطنين من بعض الخدمات، ونزع ملكيات، وتداخل أراضٍ. ولم تخلُ تلك الإفادات من مطالبات جهات حكومية بتخصيص أراضٍ لها، لإقامة مشاريع عليها للمواطنين. وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل اتَّهم أمانة جدة أخيراً، في خطاب رفعه إلى الملك، بعدم تنفيذها مشاريع تصريف مياه الأمطار في جدة، على رغم مسؤوليتها عنها. واصطدمت كذلك الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بأمانة جدة بسبب ما قالت إنه «إهمالها للمزروعات والنخيل على الطرق والحدائق العامة في محافظة جدة»، إذ أفادت «نزاهة» بأنها كلّفت فريقاً من الاختصاصيين في فرعها بمنطقة مكةالمكرمة بالوقوف على عدد من الحدائق العامة، والجزر الوسطية والجانبية للطرق، والشوارع المحيطة بالمحافظة، وتبيّن «وجود مسطحات خضراء وأشجار ونخيل مهملة، ولا تتم أعمال الصيانة والسقيا لها، كما تبيّن قيام المقاول المتعاقد مع وزارة النقل بإتلاف الأشجار وشبكات الري على طريق المدينة من جسر الصالة الملكية إلى جسر أبحر، المُنشأ حديثاً من الأمانة». كما لجأ ديوان المراقبة العامة إلى الاستعانة بوزارة الشؤون البلدية والقروية لإلزام أمانة جدة بالتجاوب مع المخاطبات التي يبعثها الديوان في شكل متكرر إلى الأمانة، لتزويده بتفاصيل بعض عقود المشاريع التي يسجل عليها ملاحظاته. ورفض وزير الشؤون البلدية والقروية أخيراً طلب أمانة محافظة جدة 40 مليون ريال سنوياً لمشروع مكافحة البعوض.