شيعت جموع غفيرة من المواطنين أمس جثمان عبدالله الجوحلي، أحد ضحايا الهجوم المسلح على مكتب التعليم في محافظة الداير في منطقة جازان أول من أمس، بحضور محافظ صبيا، ومدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي، وشيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع، وقيادات تعليمية، فيما تمت إحالة مرتكب المجزرة التي راح ضحيتها سبعة قتلى ومصاب من المعلمين والإداريين إلى جهات الاختصاص. والجوحلي الذي شيّع جثمانه في مقبرة قرية الحسيني بمحافظة صبيا، هو آخر المتوفين في المجزرة، إذ توفي متأثراً بإصابته بعيارات نارية، ونقل على إثرها للمستشفى، وتوفي بعد محاولات طبية لعلاجه من آثار الرصاص. وقال علي الجوحلي شقيق المعلم المقتول عبدالله: «إن شقيقي توفي مساء الخميس متأثراً بطلقات متفرقة في الصدر والبطن والقدم»، مشيراً إلى أن شقيقه لديه بنتان وولد. وعلى صعيد متصل، يوارى قتلى المجزرة الخمسة اليوم، فيما توقع مدير التعليم في محافظة صبيا الدكتور عسيري الأحوس، أن يتم تأخير دفن اليمني الوحيد الذي قتل في الحادثة «لاستكمال إجراءات التحقيق من الأجهزة الأمنية» بحسب قوله. وأضاف الأحوس في تصريح صحافي أمس «أن أحد المعلمين توفي مساء أول من أمس (الخميس)، وأن وزير التعليم يتابع الحادثة لحظة بلحظة، وعلى اتصال مباشر لمعرفة كل ما يستجد في التحقيق، ووضع المعلمين». إلى ذلك، كشف مصدر أمني ل«الحياة» إحالة المعلم الذي ارتكب مجزرة مكتب التعليم في محافظة الداير في منطقة جازان أول من أمس، وراح ضحيتها سبعة قتلى ومصاب من المعلمين والإداريين إلى جهات الاختصاص بعد التحقيق معه. وأفاد شاهد عيان بأن المعلم عند القبض عليه من رجال الأمن أطلق ضحكة هستيرية بعد التنبيه بوجود مصاب وقال: «الحقوا باقي معاكم واحد قبل لا يموت». وتعيد مجزرة المعلمين في الداير سيناريو حادثة اقتحام أحد أفرع مصرف الراجحي قبل ثلاثة أشهر، حينما أوقع الجاني المسلح قتلى وجرحى في البنك بعد أن قام بإطلاق نار عشوائي فور دخوله من بوابة المصرف، وبعد إلقاء القبض عليه أطلق ضحكات هستيرية منبها بوجود شخص ما زال على قيد الحياة وعليهم اللحاق به وإسعافه قبل وفاته، وقال باللهجة المحلية «الحقوا باقي معاكم واحد قبل لا يموت» وكان مكتب التعليم في محافظة الداير تعرض إلى هجوم مسلح شنّه معلم سابق، راح ضحيته ستة من منسوبي المكتب، ثلاثة مشرفين تربويين، وثلاثة إداريين»، قبل أن يتم الإعلان لاحقاً عن وفاة أحد المصابين، فيما لا يزال إداري آخر يتلقى العلاج اللازم في مستشفى الداير العام.