تعرّض مكتب التعليم في محافظة الداير في منطقة جازان أمس، إلى هجوم مسلّح شنّه معلّم سابق، راح ضحيته سبعة من المعلمين والإداريين، فيما أصيب آخر بجروح بالغة. (للمزيد). وأوضح المتحدث باسم «تعليم صبيا» علي الخواجي في بيان أمس(الخميس) أن «مكتب التعليم في محافظة الداير التابع لإدارة تعليم محافظة صبيا تعرض عند الواحدة و33 دقيقة بعد الظهر، لاعتداء مسلح راح ضحيته ستة من منسوبي المكتب، ثلاثة مشرفون تربويون، وثلاثة إداريون»، قبل أن يتم الإعلان لاحقاً عن وفاة أحد المصابين، فيما لا يزال إداري آخر يتلقى العلاج اللازم في مستشفى الداير العام. وذكر المتحدث باسم شرطة منطقة جازان المقدم محمد الحربي، في بيان صحافي، أن «دوريات الأمن في محافظة الداير باشرت بلاغاً عن قيام أحد مراجعي إدارة التعليم في المحافظة بإطلاق النار على عدد من الموظفين وهم يؤدون مهماتهم، نتج عنه وفاة وإصابة عدد من المعلمين والإدرايين». وبحسب رواية زملاء القاتل فإنه غادر مجموعات «واتساب» بما فيها مجموعة مكتب التعليم الذي هاجمه. وأكد الحربي القبض على مرتكب الجريمة، مضيفاً: «باشرت الجهات الأمنية المختصة في شرطة منطقة جازان إجراءات الضبط الجنائي للجريمة، وإحالة المقبوض عليه إلى الجهات المختصة بالتحقيق معه». وأفاد مدير التعليم في محافظة صبيا الدكتور عسيري الأحوس، بأن القاتل كان يحمل سلاحين، أحدهما رشاش، والآخر مسدس، وكان يطلق النار عشوائياً، بداية من الدور الأرضي، ثم الدور الأول». وعما إذا كانت هناك حراسات على مكتب التعليم في المحافظة، قال الأحوس ل«الحياة»: «توجد حراسات في الفترة المسائية، أما الصباح فالموظفون موجودون، ولم تحصل حادثة بهذا الحجم من قبل». وتعكف الأجهزة الأمنية في منطقة جازان على إزالة الغموض الذي أحاط بالجريمة وهو معلم سابق، كان معروفاً ب«حسن أخلاقه»، قبل أن تظهر عليه تغيرات لافتة قبل أسبوع من وقوع الجريمة، التي نفذها بواسطة سلاحين كانا في حوزته، في الوقت الذي عاش فيه أهالي المحافظة صدمة جرّاء الحادثة، خصوصاً أن القاتل والضحايا والمصابين ينتمون إلى ذات العائلة وجميعهم في العقد الثالث. واتضح أن الأشخاص الذين قتلوا في حادثة إطلاق النار هم سلطان سلمان المالكي، وحسن جبار المالكي، وحسن محمد المالكي، وحسين سلمان المالكي، وحسن موسى المالكي، ومحمد جبران المالكي، والمصابان هما عبدالله عثمان جوحلي، وجابر يحيى المالكي، قبل أن يتم الإعلان عن وفاة أحدهما متأثراً بإصابته.