زار وزيرا الدفاع صدقي صبحي والداخلية مجدي عبدالغفار قوات الجيش والشرطة في سيناء أمس، وتعهدا اعتماد «مقاربات تجمع بين الأمن والتنمية في مواجهة الإرهاب والتطرف» هناك، فيما قتل مسلحون مجهولون شاباً عُثر على جثته في مدينة رفح، وجرحوا ثلاثة آخرين. وقال بيان عسكري إن الوزيرين «اطمأنا إلى الاستعداد القتالي والحال المعنوية لقوات الجيش والشرطة... التي نجحت خلال الفترة الماضية في فرض السيطرة الأمنية الكاملة على مناطق مكافحة النشاط الإرهابي، وتوجيه العديد من الضربات المتلاحقة للقضاء على العناصر التكفيرية والأوكار والبؤر الإرهابية التي تتحصن بها». واعتبر صبحي خلال اللقاء أن «ما تحقق في سيناء من إنجازات متلاحقة خلال العملية الشاملة «حق الشهيد» (التي كان أطلقها الجيش في آب/ أغسطس الماضي) يبعث على الفخر والاعتزاز لجميع المصريين الذين يقدرون ما يبذلونه من تضحيات وبطولات وطنية مخلصة لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على البؤر الإجرامية وحماية ركائز الأمن القومي المصري على هذا الاتجاه الاستراتيجي». وتعهد أن «الجيش سيظل عند حسن الظن به يؤدي مهامه الوطنية بكل شجاعة وإخلاص، ويقف سداً منيعاً في مواجهة كل محاولات العبث بأمن مصر وسلامة حدودها»، مؤكداً أن «الأمن والاستقرار والتنمية في سيناء أمانة في عنقنا مهما كلفنا من تضحيات». وحرص على الإشادة ب «الدور الوطني لشيوخ وأبناء سيناء «الذين يقفون في خندق واحد مع قوات الجيش والشرطة لدعمهما ومساندتهما، وتفهمهم لما يتخذ من تدابير وإجراءات أمنية لمحاصرة البؤر الإرهابية والقضاء عليها»، مشدداً على «حرص الدولة على المضي قدماً في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية في شبه جزيرة سيناء لتوفير مقومات الحياة الكريمة وتخفيف العبء عن كاهل أبنائها». وكرم الوزيران عدداً من الضباط والجنود «تقديراً لجهودهم في تحقيق العديد من النجاحات الأمنية خلال المواجهات المستمرة للقضاء على الإرهاب في سيناء». وأفادت مصادر أمنية بأن القوات في سيناء أوقفت 22 مشتبهاً بهم خلال دهم مناطق جنوب مدن العريش ورفح والشيخ زويد (شمال سيناء). وأضافت أن «أجهزة الأمن المختصة تقوم بالتحقيق معهم لبيان علاقتهم بأحداث التفجيرات التي استهدفت آليات أمنية، فيما نفذت الأجهزة الأمنية حملات دهم وتفتيش عدد من البنايات للتأكد من هوية المقيمين فيها». وأفادت مصادر طبية في شمال سيناء بأن أهالٍ في جنوب مدينة رفح «عثروا على جثة شاب يبلغ من العمر 29 عاماً مكبلة اليدين والقدمين من الخلف، وعليها آثار طلق ناري في الرأس». كما عُثر على شاب آخر (25 عاماً) مصاباً بطلق ناري في الساق اليسرى جنوب رفح وطفلة (7 سنوات) مصابة بطلق ناري في القدم اليسرى في مدينة رفح برصاص مجهولين. وأفادت مصادر طبية بأن شاباً (29 عاماً) أصيب في الصدر برصاص مجهول المصدر أثناء سيره في شارع أسيوط داخل مدينة العريش. إلى ذلك، قررت السلطات المصرية تشغيل معبر رفح البري مع قطاع غزة اليوم وغداً لتنقل المرضى والحالات الإنسانية من العالقين على الجانبين. واستعدت لتشغيل المعبر بالأطقم الإدارية والأمنية والفنية للسماح بعبور العدد الأكبر من العالقين والحالات الإنسانية خلال فترة تشغيل المعبر، كما تم توفير الحافلات والباصات لنقل الآتين من قطاع غزة إلى مطار القاهرة. وتوافدت أمس أعداد كبيرة من العالقين الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى قطاع غزة للمبيت في فنادق العريش للتحرك صباح اليوم إلى المعبر في طريقهم لدخول غزة.