جدد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري تمسكه «بالمقاومة وسلاحها في ظل وضع لبنان على منظار التصويب الاسرائيلي»، معتبراً «ان الدفاع عن الوطن مسؤولية وطنية مشتركة للجيش والمقاومة والشعب». وزار بري امس «مؤسسات الامام السيد موسى الصدر» في مدينة صور تلبية لدعوة من رئيسة المؤسسات شقيقة الامام الصدر السيدة رباب الصدر شرف الدين، وتطرق في كلمة الى الاستحقاق البلدي، معتبراً ان «تحالف حركة «امل» و «حزب الله» فتح باب الحوار والتفاهات في اكثر من مكان وبين اكثر من طائفة ومذهب». واقيم استقبال حاشد لبري شارك فيه نواب ومراجع روحية وفاعليات. وبعد جولة في أرجاء المؤسسات، القت شرف الدين كلمة عرضت فيها لموجبات «التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية عبر تمكين بناتنا». وأكد بري دور مدينة صور التي منها «بدأت المسيرة، من ذلك اليوم الذي فتح الباب لتأسيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، من ذلك اليوم الذي وضع حجر الاساس لهذه المؤسسات وقضت مضاجع الطغاة. ومن يوم القسم انطلقت «امل» واضحة وصريحة مقاومة على حدود الوطن للعدو، ومقاومة على حدود المجتمع للظلم». وحض بري «الجميع وخصوصاً ابناء الامام الصدر الى الاستجابة لطلبنا تشجيع مشاركة المرأة في قوائم التحالف للانتخابات البلدية بين حركة امل وحزب الله». ورد على الانتقادات في شأن اعتبار الديموقراطية التوافقية بدعة، قائلاً: «مساعينا لتجنيب لبنان الدخول في ابواب ضيقة تؤدي الى ارباك النظام العام، عبر اولاً اعتبار ان اجراء اي استحقاق هو ضرورة، وثانياً اعتبار امن كل استحقاق مسألة لا بد من وضعها في المستوى نفسه وفي الاهتمام نفسه، وثالثاً سعي القوى السياسية الحية لبناء وصنع تفاهمات تأخذ في الاعتبار التكوين العائلي والمهني وهو امر من صلب مهمات هذه القوى». وقال: «لبنان الموضوع على منظار التصويب الاسرائيلي، ويشهد حرباً اعلامية ونفسية وامنية اسرائيلية عليه ويقع يومياً تحت تهديد اسرائيل باللجؤ الى القوة، لبنان الذي يشهد حملة افتراءات على مقاومته بالتسلح بمنظومات قتالية صاروخية ثقيلة عالية الدقة، يجب ان يسعى للحصول على اسلحة لأجل مقاومته ولأجل جيشه الوطني، ويجب ان يسعى للحصول على اسلحة رادعة لجيشه وان يجعل مقاومته بمنأى عن القيل والقال، ونقول للجميع ما قاله الامام الصدر من هنا من صور: الحدود هي التي تحفظ الوطن وحزام العاصمة يحفظ العاصمة، اجعلوا هاتين المنطقتين مناطق عامرة. من هنا نؤكد ان الشرط الاول في المسؤولية الوطنية هي الدفاع... ونحن دولة مستهدفة لاننا نقع على خط تماس الجغرافيا والتاريخ مع فلسطين وليسمحوا لنا من يطالبون بتجريدنا من السلاح على الحدود هل يجب ان يكون السلاح داخل لبنان؟ وكل من يقبل يد القذافي لا يجوز له ان يتكلم... اسرائيل تواصل احتلال اجزاء عزيزة من ارضنا، وتنتهك سيادتنا ولها اطماع في مياهنا وارضنا وفي نفطنا وغازنا لا بل وجودنا كدولة يعيش فيها المسيحيون والمسلمون على قدم المساواة. اليوم ننتبه ان اسرائيل تعتبر ان حصول لبنان على اسلحة صاروخية عدوان عليها وان اجراء مناورات سورية - تركية امر مقلق». وأضاف: «اذا تركنا الامور تتمادى على هذا النحو في المنطقة فسنحتاج بعد قليل من الزمن الى اخذ اذن من اسرائيل للدخول الى غرف نومنا. نقول اكثر من اي وقت مضى المقاومة ضرورة وحاجة لبنانية، ونتمسك بحق المقاومة وسلاح المقاومة وندعو من صور من مكان الامام الصدر، الى بناء الصمود والاسراع ايضاً بجدول زمني لتنفيذ مشروع الليطاني، خصوصاً ان المخطط رسم، والدول العربية الشقيقة في الخليج وفي الطليعة الكويت على استعداد لتنفيذ التمويل وبدأ منذ زمن بعيد والتأخر دائماً دائماً منذ عام 1945 من السلطات اللبنانية». وأكد بري ان «قوتنا في صوتنا وضميرنا واخلاصنا، وفي عدم التزامنا بالمصالح الخاصة، كل المصالح الخاصة فداء لمصالح الناس العامة ومصالح المعذبين والمحرومين، ولن نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد ومعذب واحد ومواطن واحد، الا متساوياً ومشاركاً في كل ما يصنع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبنان».