ذكر مصدر في قوة الأممالمتحدة في مالي، ان اثنين من جنود قوات حفظ السلام قتلا وجرح 30 آخرون، اليوم (الجمعة) في هجوم شنه ارهابيون على معسكر القوة في كيدال شمال شرقي البلاد. وقال المصدر إن «معسكرنا في كيدال تعرض لهجوم شنه ارهابيون في وقت مبكر من اليوم»، وأضاف ان «اثنين من جنود حفظ السلام قتلا وجرح ثلاثون آخرون». وأكد عسكري غاني في القوة، الهجوم موضحاً ان «الجنديين كانا ينتميان إلى كتيبته». وأوضح ان «من بين الجرحى سبعة في حال خطرة». وتعد قوة الأممالمتحدة المنتشرة منذ تموز (يوليو) 2013 الأعلى كلفة على صعيد القتلى والمصابين، منذ الصومال في 1993-1995. وسقط شمال مالي في اذار (مارس) ونيسان (ابريل) 2012 في أيدي المجموعات الارهابية التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة»، بعد هزيمة الجيش أمام التمرد الذي شكل الطوارق عموده الفقري، فتحالفوا في البداية مع هذه المجموعات التي ما لبثت ان طردتهم. وتبعثرت هذه المجموعات الإرهابية، وطرد معظمها من الشمال بعد تدخل دولي عسكري بمبادرة من فرنسا ما زال مستمرا منذ كانون الثاني (يناير) 2013. لكن مناطق بكاملها ما زالت غير خاضعة لسيطرة القوات المالية والاجنبية، على رغم التوقيع في حزيران (يونيو) على اتفاق سلام بين الحكومة والتمرد السابق.