عبّرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الجمعة) عن دعم حكومة بكين القوي لجهود السلطات والشرطة في هونغ كونغ للحفاظ على النظام العام ومعاقبة من يخرقون القانون. وهذا الموقف هو رد الفعل الأول لبكين على أعمال الشغب التي جرت في هونغ كونغ في وقت سابق من الأسبوع. واعتقل 64 شخصاً على صلة بأعمال العنف (الإثنين) الماضي الذي صادف اليوم الأول من عطلة رأس السنة القمرية. وألقى المتظاهرون قطع حجارة على الشرطة وأشعلوا حاويات القمامة في مونغ كوك، وهي منطقة تسكنها الطبقة العاملة قريبة من الميناء. وقالت وزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر أمس، في بيان إن «هونغ كونغ مجتمع يحكمه القانون». وجاء في البيان «إن الحكومة المركزية الصينية.. تدعم بقوة حكومة هونغ كونغ والشرطة في الحفاظ على الأمن الاجتماعي وحماية السكان وممتلكاتهم ومعاقبة النشاطات غير القانونية والإجرامية وفقا للقانون». وأطلقت شرطة هونغ كونغ طلقتين تحذيريتين في الجو، وهو أمر لم يسبق أن حصل تقريباً في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى الحكم الصيني العام 1997 وتعتبر إحدى أكثر المدن الآسيوية أمانا. وجرح أكثر من 130 شخصا في الاشتباكات. ووُجهت الاتهامات أمس إلى 37 شخصا بالمشاركة في أعمال الشغب، ومثل ثلاثة آخرين أمام المحكمة اليوم بينهم فتى (15 عاماً). واعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن أعمال الشغب «خططت لها بشكل رئيس منظمة انفصالية متشددة محلية». وأضاف البيان «انحسر العنف بسرعة مع اتخاذ شرطة هونغ كونغ إجراءات فعالة بطريقة مهنية وضبط نفس وفقا للقانون».