أطلقت شرطة هونغ كونغ الرصاص الحي تحذيراً فيما استخدمت رذاذ الفلفل بعد اندلاع اعمال شغب صباح أمس، بسبب محاولة السلطات إزالة أكشاك غير قانونية وضعت يوم عيد رأس السنة الصينية. ونقل التلفزيون مشاهد شرطي يوجه سلاحه الى المتظاهرين الذين رشقوا الامن بالحجارة والزجاجات وقطع الاخشاب في حي مونكوك الكثيف سكانياً في الشطر القاري من هونغ كونغ. وهذه الأحداث هي الأعنف في المستعمرة البريطانية السابقة منذ موجة الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في خريف 2014. واندلعت الاضطرابات عندما سعت الشرطة الى طرد الباعة غير القانونيين، حيث بدا في صور التلفزيون اشخاص يقتلعون احجار الرصيف ويهاجمون الشرطيين الذين احتموا بدروع عشوائية ويحرقون حطاماً في وسط الشارع. وحاول المتظاهرون الذين شملوا عناصر من التيار «المحلي» الرافض لخضوع هونغ كونغ لنفوذ بكين الدفاع عن الباعة. وأوقف ثلاثة أشخاص وفق الشرطة التي أكدت انها تحركت عندما رفض الحشد الانصياع لأوامرها، مشيرة الى اصابة ثلاثة من عناصرها بجروح. لاحقاً أعلنت اذاعة «ار تي اتش كاي» توقيف العشرات. وشهدت هونغ كونغ في 2014 الأزمة السياسية الأخطر في تاريخها في تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف وشلت أحياء برمتها في المدينة للمطالبة بانتخابات مباشرة لاختيار رئيس الحكومة المقبل في 2017. لكن الصين لم تتراجع ابداً على رغم الأصداء الدولية التي أثارتها الحركة.