طلب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من رئيس أركان الجيش، نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، أن تتكفل اللجنة المشتركة لقيادة أركان جيوش الساحل، بالملفات الأمنية الخاصة بجنوب البلاد، إلا أن نقل هذا اللقاء إعلامياً أثار انتقادات المرشحين المنافسين لانتخابات الرئاسة المفترض إجراؤها في 17 نيسان (أبريل). وأعلنت الرئاسة أن صالح قدم لبوتفليقة عرضاً لنشاط القوات المسلحة والوضع الأمني في البلاد وعلى الحدود. كما التقى الرئيس الجزائري مساء أول من أمس، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وزير الدولة أحمد أويحيى. ونقل التلفزيون الرسمي اللقاءين وبث مقطعاً قصيراً لبوتفليقة وهو يتحدث بصوت خافت مع رئيس الأركان، طالباً منه أن تتكفل الهيئة المشتركة لجيوش دول الساحل ب«المشكل الأمني» في الجنوب. وأثار تصوير التلفزيون الرسمي لبوتفليقة بشكل مستمر كرئيس للبلاد، رغم انطلاق الحملة الانتخابية منذ 5 أيام، حفيظة منافسيه والأحزاب المقاطعة. وأصدرت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات بياناً أمس دانت فيه «استعمال وسائل الدولة ومؤسساتها وموظفيها في حملة الرئيس المرشح والتمادي الفاضح للإعلام الرسمي الذي أصبح ناطقاً باسم حملة الرئيس». وفي سياق متصل، فنّد حزب العمال، الذي كانت زعيمته لويزة حنون محط هجوم عنيف من جانب زعيم حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين) عبد الرزاق مقري، ما ورد في رسالة الأخير بخصوص مواقف المرشحة الرئاسية اليسارية. وقال القيادي في حزب العمال رمضان تعزيبت، أن قيادة الحركة تستشير مجموعة من محاميها، لبحث رفع دعوى قضائية ضد رئيس حركة مجتمع السلم، لما ورد في رسالته «التهجمية» ضد لويزة حنون. وأكد تعزيبت: «لم نجد أثراً للسياسة في المقال القبيح الذي يعبر عن أسلوب البلطجة السياسية»، مشيراً إلى أن «قيادة حزب العمال اتفقت على أن لا ترد حنون على قذارة ما أفاد به المعني، حيث أن كل ما كتبه نسيج من الكذب».