فضيحة «صفراء» دونها نجران الذي بدا وكأنه ولو للحظة حاملاً اللقب، ويلاعب فريقاً يصارع على الهبوط، عندما سحق ضيفه النصر بأربعة أهداف إلى ثلاثة في وقت كانت جماهير النصر تنتظر انطلاقة جديدة بعد سلسلة من النتائج المخيبة، وأضحى النصر بتلك الخسارة بعيداً عن المنافسة حتى على المقعد الرابع المؤهل إلى دوري أبطال آسيا. في حين باتت إقالة المدرب الإيطالي فابيو كانافارو على بعد ساعات فقط بعد نزف من النقاط منذ قدومه إلى «البيت الأصفر». بدا فريق النصر متحفزاً لتقديم صورة مغايرة لمستوياته المتراجعة الفترة الماضية، وافتتح التسجيل مبكراً عبر محترفه البولندي أدريان ميرزفسكي من خلال ركلة جزاء نفذها مخادعاً حارس المرمى (7). واصل النصر انتفاضته وكثف مساعيه من أجل تعزيز تقدمه بهدف آخر يمهد الطريق نحو انتصار عريض، وكان له ما أراد حينما نجح مدافعه محمد عيد في إحراز الهدف الثاني مستثمراً عرضية زميله يحيى الشهري من ركلة زاوية، إذ استقبل الكرة وحيداً في منطقة الجزاء وسط ضع رقابة من الدفاع حولها برأسه إلى الشباك (15). وعلى رغم تقدم الضيوف المبكر فإن عزيمة أهل الدار لم تشبها شائبة، إذ تسلم زمام المبادرة وأجبر ضيوفه على العودة إلى مراكزهم في الدفاع، بل وتمكنوا من إدراك هدف التعادل من طريق فيريرا مستفيداً من عرضية متقنة من ديماركوس (28). اشتدت المباراة بعد ذلك وبات نجران أكثر قوة وقدرة على الوصول إلى مناطق النصر وتهديده، وأسفر ذلك عن هدف التعديل بأقدام البرازيلي إيريك أوليفيرا الذي عدل النتيجة إثر انفراد تام وسط غياب لقلوب دافع النصر (43). شعر بعد ذلك الضيوف بأن موقفهم بات أكثر خطورة لتفريطهم بتقدم مريح، وعاود المحاولات سريعاً قبل نهاية الشوط، ولم يرفض لاعب الوسط شايع شراحيلي هدية يحيى الشهري الذي هيأ كرة مواتية للتسجيل، صوبها شايع بكل قوته نحو الشباك مسجلاً هدف التقدم مجدداً لفريقه (46). وفي غفلة من النصراويين يمرر أوليفيرا بينية متقنة لمعتز الموسى الذي يتعرض لإعثار من محمد عيد يطلق على إثره حكم المباراة عن «جزائية» لنجران، انبرى لها البرازيلي إيريك وأسكنها في الشباك مسجلاً هدف التعادل (74). وفي الوقت الذي بدأ خلاله الضيوف بهدف التقدم، فاجأهم البرازيلي الآخر بيسمارك بهدف التقدم بتصويبة أخطأ في تقديرها الحارس عبدالله العنزي، وسط ذهول من الجماهير الحاضرة (80).