أعلنت مؤسسة التمويل الدولية العضو في مجموعة البنك الدولي وبدعم من الحكومة الكندية، «تقديم قرض إلى شركة الليزينغ اللبنانية (التأجير التمويلي) التابعة لمجموعة فرنسبنك بقيمة 7 ملايين دولار، لتمويل الشركات اللبنانية في مجالات تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتوفير كلفتها، والمساهمة في التخفيف من آثار تغير المناخ». وأوضح بيان مشترك للمؤسسة و«فرنسبنك»، أن القرض مموّل مناصفة «أي مبلغ 3.5 مليون دولار من حساب مؤسسة التمويل الدولية الخاص، وآخر بقيمة 3.5 مليون دولار من برنامج مؤسسة التمويل الدولية وكندا لتغير المناخ». وأشار إلى أن هذا القرض هو «الثالث الذي تمنحه «أي أف سي» لمجموعة فرنسبنك في إطار تمويل الطاقة المستدامة، بعد قرضين الأول بقيمة 10 ملايين دولار للمصرف، والثاني ثلاثة ملايين لشركة التأجير التمويلي واللذين مُنحا عام 2014». واعتبر البيان أن القرض «سيساعد الشركة على تعزيز برنامج تمويل الطاقة المستدامة، وتوزيع الإقراض على مشاريع التأجير المتعلقة بكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، كما سيساهم في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة في لبنان، والتي زادت بنسبة تجاوزت 27 في المئة (أي 11445 طناً) منذ العام 1994». وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة عادل القصار، أن الاستثمار من مؤسسة التمويل الدولية وكندا «سيساعدنا على زيادة دعمنا للشركات الصغيرة الساعية إلى الاستثمار في الطاقة النظيفة والوصول إلى عدد أكبر منها، وتعزيز تعاملنا معها، مع مراعاة التخفيف من آثار تغير المناخ ودعم تكنولوجيات الطاقة النظيفة». واعتبر المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مؤيد مخلوف، أن «واحدة من أهم التحديات التي تواجه لبنان هي نقص الطاقة، ما يؤثر على إنتاجية القطاع الخاص». وقال إن «دعم الاستثمارات في مجال كفاءة الطاقة وتلك المتجددة، هو المفتاح لمساعدة الشركات اللبنانية على تأمين مستقبل مستدام وتقليص تكاليف الطاقة المرتفعة الكلفة». وأعلنت وزيرة البيئة وتغير المناخ الكندية كاثرين ماكينا، أن «تغير المناخ هو مشكلة تؤثر علينا جميعاً»، وشددت على «التزام كندا دورها في تقديم الدعم في مجال الطاقة المستدامة، وحرصها على العمل مع شركائها الدوليين الذين سيساعدوننا على المضي ووضع العالم على مسار مستدام ومرن».