قال سياسيان جمهوريان يسعيان إلى الفوز بترشيح الحزب في انتخابات الرئاسة الأميركية، إنهما قد يقيمان منطقة للحجر الصحي للمسافرين إذا اقتضى الأمر، لوقف انتشار فيروس «زيكا». وقال كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي، إنه لن يتردد في ذلك مرة أخرى بعدما لفت الأنظار إليه على المستوى الدولي عام 2014، عندما فرض إجراءات الحجر الصحي على ممرضة كانت قد عادت لتوّها عقب معالجتها مرضى بفيروس إيبولا. وأضاف خلال مناظرة في نيو هامبشير مع منافسين جمهوريين آخرين يطمحون إلى دخول البيت الأبيض: «أراهنكم أنني سأفعل ذلك». وقال المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية بن كارسون، وهو طبيب متقاعد متخصص في جراحة الأعصاب، إن اللجوء الى الحجر الصحي «ليس بالأمر الهين»، لكن إذا توافرت أدلة على انتشار العدوى بفيروس «زيكا»، فإنه سيستفيد أيضاً من هذه الإجراءات. وينقل البعوض «زيكا» إلى الإنسان، فيما أثار اكتشاف حالتي إصابة بالفيروس في الولاياتالمتحدة يُشتبه بأنهما انتقلتا من طريق الاتصال الجنسي، مخاوف في شأن انتشار الفيروس في شتى الطرق. وفي البرازيل، أدى انتشار زيكا إلى ارتفاع في مبيعات المراهم المضادة للبعوض. وتعتبر البرازيل السوق الرابعة عالمياً لهذه المراهم بعد الولاياتالمتحدة وكندا والأرجنتين. وقد شهد رقم أعمال هذا القطاع ارتفاعاً نسبته 50 في المئة عام 2015 عندما انتشر فيروسا حمى الضنك وزيكا، كما ذكرت صحيفة «او غلوبو». وارتفعت قيمة المبيعات من 145,4 مليون ريال (36 مليون يورو تقريباً) إلى 217,4 مليون ريال (54 مليون يورو)، وهو الرقم الأعلى في تاريخ هذا القطاع، كما قالت شركة «نيلسن» للاستشارات. وفي غياب اللقاح، تبقى الوسيلة الوحيدة للوقاية من المرض، طلاء الجسم بمرهم طارد للبعوض، إلى جانب القضاء على بؤر تكاثر هذه الحشرات.