إسطنبول، باريس، لندن، طوكيو - رويترز، أ ف ب - تعرضت بورصات آسيا وأوروبا أمس لضغوط مع استمرار المخاوف من انتقال عدوى الأزمة اليونانية إلى دول أخرى في منطقة اليورو وبعد انخفاض تاريخي في وول ستريت. وفيما انتعش اليورو والجنيه الإسترليني قليلاً، بلغت معدلات الفائدة على السندات السيادية اليونانية أعلى مستوى لها منذ انضمام أثينا إلى الاتحاد الأوروبي. ونزل المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية لليوم الرابع على التوالي إذ انخفض بنسبة 2.5 في المئة إلى 981.48 نقطة بعد قليل من تسجيله 979.25 نقطة وهو أدنى مستوياته منذ أوائل شباط (فبراير) الماضي. وأغلق المؤشر على انخفاض 1.7 في المئة أول من أمس، فيما هبط 12 في المئة في ثلاثة أسابيع. وكانت أسهم المؤسسات المالية من أكبر الخاسرين، فنزل مؤشر المصارف 2.7 في المئة. وهبطت أسهم «باركليز» و «لويدز» و «رويال بنك أوف سكوتلند» و «بي إن بي باريبا» و «سوسيتيه جنرال» و «كريدي أغريكول» بين 2.8 و5.6 في المئة. وخسرت بورصات باريس 1.86 في المئة ولشبونة 0.50 في المئة وميلانو 0.81 في المئة ومدريد 1.04 في المئة وأمستردام 1.6 في المئة وأثينا 2.38 في المئة ولندن 1.21 في المئة وفرانكفورت 1.12 في المئة. وفي طوكيو، تراجع المؤشر «نيكاي 225» 3.10 في المئة في نهاية التعاملات لتبلغ خسائره أكثر من ستة في المئة خلال يومين. وزاد من تراجع بورصة طوكيو الصعود السريع في الأيام الأخيرة للين في مقابل اليورو. ويُعدّ الين ملاذاً آمناً لكن ارتفاعه يلحق أضراراً كبيرة بالمصدّرين اليابانيين. وتراجعت أسهم «سوني» و «باناسونيك» و «نينتندو» أكثر من خمسة في المئة. وشهدت معظم أسواق آسيا تقلبات كبيرة إذ تراجعت بورصات بومباي 1.04 في المئة وجاكرتا 1.74 في المئة وسيول 1.62 في المئة وسيدني 1.22 في المئة. وسُجلت خسائر محدودة في بورصات شنغهاي (0.89 في المئة) وهونغ كونغ (0.70 في المئة) وسنغافورة (0.68 في المئة). وتكبّدت الأسهم الأميركية أول من أمس أكبر خسائر من حيث النسبة المئوية في جلسة واحدة منذ نيسان (أبريل) 2009 مع إغلاق المؤشرات الثلاثة الرئيسة في وول ستريت منخفضة بأكثر من ثلاثة في المئة. وكانت المؤشرات نزلت تسعة في المئة في آخر ساعتين من التداولات قبل أن تعوّض جزءاً من خسائرها. وسجّل اليورو الذي بلغ خلال التعاملات أول من أمس 1.2523 دولاراً، وهو أدنى مستوى له منذ آذار (مارس) 2009، تحسناً طفيفاً في التبادلات أمس. ووصل سعر العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.2686 دولار في مقابل 1.2644 دولار ليل أول من أمس. وبلغ الإسترليني أدنى مستوى له منذ أكثر من سنة وسط تخوف من عدم فوز أي من الأحزاب البريطانية الثلاثة بغالبية برلمانية كافية لتشكيل حكومة. وسجل الجنيه 1.4597 دولار، وهو سعر التداول الأدنى منذ 28 نيسان 2009. وبلغ مؤشر الدولار 84.91 نقطة، وهو مستوى لا يبتعد كثيراً عن أعلى مستوى له خلال السنة الذي سجله أول من أمس عند 85.27 نقطة. وعوّض الدولار بعض خسائره أمام الين ليرتفع إلى 92.00 يناً بعد أن بلغ أول من أمس 87.95 ين منخفضاً نحو أربعة في المئة. وفي سوق السندات، بلغت معدلات فوائد السندات اليونانية مستويات قياسية مرتفعة هي الأعلى منذ انضمام اليونان إلى منطقة اليورو بلغت 12.272 في المئة. ووصلت موجة تجنب المخاطرة إلى أسواق المال التركية، فانخفضت السندات والأسهم وسجلت الليرة أدنى مستوى لها أمام الدولار في سنة. ونزل المؤشر «إيه أس أس ناشيونال» للأسهم التركية 3.51 في المئة عند الفتح ليسجل 53804 نقاط. وهبطت أسهم المصارف التي تمثل نحو 40 في المئة من الوزن النسبي للمؤشر 4.16 في المئة. واستقر سعر أونصة الذهب بالقرب من 1200 دولار ليسجل تراجعاً طفيفاً في ظل جني المستثمرين لبعض المكاسب بعد تسجيل المعدن النفيس أعلى مستوياته في خمسة شهور أول من أمس، لكن الطلب على المعدن كملاذ آمن بقي يدعم الأسعار بقوة. وسجل الذهب المقوم بالإسترليني مستويات قياسية مرتفعة في ظل ضعف العملة البريطانية. وبلغ سعر الأونصة في السوق الفورية 1199.15 دولار، مقارنة ب 1207.25 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس. وتحدد السعر في جلسة القطع الصباحية في لندن على 1199.60 دولار، ارتفاعاً من 1185.25 دولار في جلسة القطع السابقة في لندن.