عبر خبراء الحفاظ على البيئة، ومنهم عالمة الرئيسيات البريطانية جين غودال، عن أملهم في أن يسلط عام القرد الحالي وفق التقويم القمري الصيني، مزيداً من الضوء على الأخطار التي تواجه الأنواع المهددة بالانقراض في العالم، خصوصاً في القارة الآسيوية. وتتعرض أعداد الرئيسيات في آسيا، خصوصاً في الصين، لضغوط كبيرة نتيجة صيدها من أجل ذبحها أو لأغراض الطب الشعبي أو للإتجار بها كحيوانات أليفة. وقالت غودال: «أتصور أنها ستكون سنة طيبة لنا جميعاً ممن يعنيهم أمر القردة العليا والنسانيس وإنسان الغاب والحيوانات بوجه عام وعلى الأخص الرئيسيات». وأضافت: «وآمل أيضاً أن يكون عاماً نوجه خلاله الأنظار إلى القردة والنسانيس العجيبة في الصين وبقية آسيا، لأنها حيوانات في أمس الحاجة إلى العون وعلينا أن نكثف جهود الحفاظ عليها. وليس هناك عام أفضل من عام القرد لتحقيق ذلك». وفي هونغ كونغ، تسعى مزارع «كادوري» والحديقة النباتية إلى نشر رسالة الحفاظ على الأنواع، فيما تحاول «أوشن بارك» توعية الجمهور في شأن أنواع الحياة البرية المهددة بالانقراض. والرئيسيات من الثدييات تطورت من أسلاف تقطن في الأشجار، كانت تعيش في الغابات الاستوائية وتأقلمت مع الحياة في هذه البيئة الصعبة ومنها الليمور والقردة العليا وإنسان الغاب.