وقف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في جدة أمس على مراسم توقيع مذكرتي تعاون «علمي وثقافي» بين كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الوحدة الوطنية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مع كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي في جامعة الملك عبدالعزيز. وتهدف المذكرة الأولى إلى تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية في بعديه الاجتماعي والسياسي، بما يتناسب وطبيعة النظام السياسي في المملكة والقيم الاجتماعية السائدة، إضافة إلى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي ورفع وعي وثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه، كالتطرف والغلو والتغريب، فيما تهدف الثانية إلى تحقيق التميز في مجال البحث العلمي والبرامج الأكاديمية المشتركة بين الجامعتين. ونصت بنود المذكرتين على التعاون في إقامة برامج وفعاليات علمية وثقافية، وبرامج تدريبية في مجال كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي في جامعة الملك عبدالعزيز وكرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمجالات العلمية والثقافية المشتركة. وطالبت المذكرتان بتعزيز الشراكة العلمية بين الطرفين في مجال إعداد البحوث والدراسات ذات الاهتمام المشترك وتبادل الدعم العلمي والأكاديمي بين الجانبين عبر توفير الكفاءات الأكاديمية المتخصصة ذات الخبرة، وتقديم الاستشارات العلمية والثقافية المتخصصة، والعمل على صياغة استراتيجية مشتركة فاعلة لتنمية شعور المواطنة ونشر ثقافة الاعتدال السعودي لدى أفراد المجتمع السعودي. وتشمل إنشاء قواعد معلومات مشتركة حول دراسات الوحدة الوطنية ودراسات تأصيل منهج الاعتدال السعودي وكذلك في مجال الأبحاث والرسائل العلمية، إضافة إلى إتاحة كل طرف منهما للطرف الآخر فرصة التنسيق المسبق بتهيئة مرافقه المناسبة داخل المملكة وخارجها للاستفادة منها في إقامة المؤتمرات وبرامج التدريب وورش العمل وتكوين فريق عمل مشترك يضم مختصين من منسوبي الجامعتين لتفعيل هذا التعاون. وتتضمن المذكرتان تبادل أعضاء هيئة التدريس الزيارات في كلا الطرفين في التخصصات العلمية المختلفة، وإقامة البرامج التطويرية والتدريبية المشتركة لأعضاء هيئة التدريس والإداريين وإقامة برامج طلابية مشتركة تهتم بتفعيل النشاط الطلابي وتنويع مجالاته.