قالت مؤسسة بحثية أميركية أمس (الجمعة) إن صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية لموقع سوهاي لإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية تظهر أنشطة تزويد بالوقود على ما يبدو كتلك التي تحدث عادة قبل أسبوع أو أسبوعين من إطلاق صاروخ. وأخطرت كوريا الشمالية وكالات تابعة للأمم المتحدة بأنها ستطلق صاروخاً يحمل ما وصفته بأنه قمر اصطناعي لأغراض مراقبة الأرض في الفترة بين الثامن والخامس والعشرين من شباط (فبراير) الجاري، ما أثار رفضاً دولياً من حكومات ترى أن كوريا الشمالية تعتزم إجراء تجربة لصاروخ طويل المدى. وقالت مؤسسة «38 نورث» البحثية المعنية بمتابعة شؤون كوريا الشمالية ومقرها واشنطن، إن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تجارية يومي الأربعاء والخميس تظهر وصول شاحنات وقود لموقع الإطلاق، وأضافت أن هذا يشير على الأرجح إلى ملء حزانات في الموقع وليس تزويد الصاروخ نفسه بالوقود. وأوضح تقرير المؤسسة: «في السابق حدثت مثل هذه النشاطات قبل أسبوع إلى إسبوعين من موعد الإطلاق وسيكون ذلك متسقا مع إعلان كوريا الشمالية». وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الخميس إن الأنشطة التي رصدت في الموقع تتسق مع عملية إطلاق ضمن الإطار الزمني الذي أعلنته كوريا الشمالية. وأشار تقرير المؤسسة إلى إنه أمكنت رؤية نشاط حول مبنى في الموقع استخدم في السابق في مراحل استقبال وتجميع أجزاء الصواريخ. وقال التقرير إن الصور تظهر مركبات تشمل حافلة أو اثنتين ورافعة، مضيفاً: «هذا المستوى من النشاطات يتشابه مع ما شوهد قبل عملية الإطلاق السابقة عام 2012». وقال التقرير إن الصور لا تشير إلى وجود أي تغيرات كبيرة في موقع الإطلاق نفسه.