أظهرت صور التقطتها اقمار اصطناعية ان الثلوج قد تؤخّر خطط كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ، فيما نشرت الولاياتالمتحدة سفناً حربية لمراقبة ذلك، كما أمرت اليابان جيشها بإسقاط الصاروخ اذا هدد أراضيها. وكانت بيونغيانغ أعلنت نيتها إطلاق صاروخ لوضع «قمر اصطناعي للمراقبة الارضية» في المدار، بين 10 و22 من الشهر الجاري. لكن الغرب يعتبر ذلك مجرد اختبار لصاروخ باليستي، تحظره قرارات مجلس الأمن. وأفاد معهد الولاياتالمتحدة - كوريا في جامعة جون هوبكنز بأن الصور تظهر ان الاستعدادات في محطة «سوهاي» تسير ب «وتيرة أكثر بطئاً مما أعلن عنه سابقاً». وكتب الخبير في تحليل صور الاقمار الاصطناعية نيك هانسن على الموقع الالكتروني «38 شمال» التابع للمعهد: «بما انها اول محاولة لبيونغيانغ لاطلاق صاروخ بعيد المدى في الشتاء، قد يمثّل الطقس عاملاً جديداً». واشار الى أن سقوط الثلوج على موقع الاطلاق قد يكون عرقل العمليات في شكل موقت. لكن وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية نقلت عن مصدر حكومي في سيول ان بيونغيانغ بدأت تزويد خزان بوقود، في منصة الإطلاق. وتوقعت وسائل إعلام يابانية أن تطلق بوينغيانغ الصاروخ صباح 17 من الشهر الجاري، إذ يتوافق مع الذكرى السنوية الأولى لوفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل. وأعلن قائد القوات الاميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الاميرال صامويل لوكلير ان بلاده نشرت سفناً حربية مجهزة بدفاعات ضد الصواريخ الباليستية، ل «تراقب عن كثب» اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي. وأضاف: «منطقي ان ننشر (هذه السفن)، لتكون لنا معرفة افضل بالوضع وفهم ما يحدث، وللسفن قدرات مضادة للصواريخ». وزاد ان السفن تتخذ مواقع تكون فيها قادرة على «المشاركة في الدفاع ضد الصواريخ الباليستية». ووضعت اليابان صواريخ ارض - جو على اهبة الاستعداد في طوكيو ومحيطها وفي جزيرة اوكيناوا، كما نشرت سفناً حربية مجهزة بنظام «ايجيس» المضاد للصواريخ. وزار رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا وزارة الدفاع في طوكيو حيث جُهزت بطاريات صواريخ من طراز «باتريوت»، وخاطب عسكريين قائلاً: «اذا أُطلق صاروخ، أريدكم ان تتصرفوا بهدوء وحزم لحماية ارواح الشعب الياباني وممتلكاته وسلامته». «حملة تطهير»؟ في غضون ذلك، أعلن مسؤول كوري جنوبي بارز أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون يستغلّ خطة اطلاق الصاروخ لتعزيز مكانته داخلياً وضرب معارضين، وسط مؤشرات تفيد بأن عملية انتقال السلطة لا تسير بالسلاسة المتوقعة. وأشار الى «تواصل حملات محمومة واسعة»، لافتاً الى أن الأشهر الاخيرة شهدت حملة تطهير نفذها كيم، شملت معظم قيادات الجيش، فيما يظهر في المناسبات العامة محاطاً بحراس مسلحين. وقال المسؤول إن كيم الذي كان حذر الشهر الماضي من خطر اندساس «عناصر متمردة» داخل المجتمع الكوري الشمالي، أمر بتزويد شرطة مكافحة الشغب معدات متطورة، كما أشرف على تدريبها على مواجهة اضطرابات مدنية محتملة.