قال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا أمس (الخميس) في باريس، إن العلاقات بين بلاده وبوركينافاسو المجاورة المتوترة منذ الإطاحة في نهاية العام 2014 بالرئيس البوركيني السابق بليز كومباوري، باتت في وضع "هادئ تماماً". وأكد أنه التقى الأسبوع الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نظيره البوركيني روش مارك كريستيان كابوري، وذلك على هامش القمة الأفريقية. وقال الحسن واتارا في تصريحات إثر اجتماعه بنظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، معلقاً عن اجتماعه بنظيره البوركيني "أجرينا لقاء جيداً جداً... والوضع أصبح هادئاً تماماً". وتأثرت علاقات البلدين في الأشهر الأخيرة بعدد من الخلافات. فقد قبل الحسن واتارا منح اللجوء لبليز كومباوري الملاحق في بلده بعد الإطاحة به من الحكم. وأصدر القضاء العسكري البوركيني منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، مذكرة توقيف بحق رئيس الجمعية الوطنية في ساحل العاج غيوم سورو للاشتباه في دعمه محاولة الإنقلاب في بوركينا فاسو في 17 أيلول (سبتمبر) 2015. وعلق الحسن واتارا على هذه المسألة قائلاً: "الأمر في طريقه للتسوية". وأضاف أن الرئيس كابوري سيحل "في غضون أسابيع قليلة في ساحل العاج، في زيارة عمل وصداقة". والعلاقات بين البلدين عريقة ومتشابكة جداً في المستويين السياسي والاقتصادي. ويعيش نحو ثلاثة ملايين بوركيني في ساحل العاج.