واصلت السلطات الأمنية اللبنانية توقيفاتها لسوريين، على خلفية اتهامهم بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية، في وقت نقلت الوكالة «الوطنية للإعلام» أن «النيابة العامة العسكرية، تتابع الإشراف على التحقيقات الأولية الجارية مع الموقوفين الذين ألقى الجيش القبض عليهم أول من أمس، في «وادي الأرانب» عند طرف بلدة عرسال الحدودية مع سورية. وأفيد بوفاة أحد الموقوفين، وهو وفق الوكالة المذكورة «الإرهابي القيادي في «داعش» خالد محمد السالم الملقب ب «الحوت»، في أحد مستشفيات البقاع، وكان أصيب في الاشتباكات مع الجيش. وذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن قوة من الجيش «أوقفت أول من أمس، في خراج بلدة مجدل عنجر على تخوم الحدود مع سورية في البقاع الأوسط، 11 سورياً، أثناء محاولتهم الدخول خلسة إلى الأراضي اللبنانية، كما أوقفت في منطقة عكار 38 سورياً لتجوالهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية، وضبطت معهم سيارة «بيك آب» و4 دراجات نارية من دون أوراق قانونية. وسلم الموقوفون مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم». وفي الإطار نفسه، ألقت «قوة من مكتب أمن الدولة القبض على السوريين خالد عامر (مواليد 1968 والدته فطوم) وأحمد الكتون (مواليد 1990 والدته لطيفة)، اللذين يحملان الجنسية اللبنانية وقيد نفوسهما «الشواغير - الهرمل» في منطقة مشاريع القاع لانتمائهما إلى تنظيم مسلح ومشاركتهما في معارك القلمون وعرسال. ولاحقاً، أعلن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أن دورية تابعة له أوقفت أمام السراي في الهرمل السوري ر. ص. للاشتباه بانتمائه الى الجماعات الإرهابية. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل استقبل القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى لبنان السفير ريتشارد جونز، يرافقه وفد من السفارة، وتطرق البحث إلى المساعدات العسكرية والدعم الذي قدمته الولاياتالمتحدة للجيش وتم عرض حاجات الجيش الملحة والمطلوبة خلال هذه المرحلة. وذكر مكتب مقبل أن الديبلوماسي الأميركي «وعد بإجراء الاتصالات اللازمة لتأمين هذه الاحتياجات وأن مقبل شكر الولاياتالمتحدة على ما قدمته وستقدمه للجيش من عدة وعتاد وتدريب». وأثنى جونز على «عودة تفعيل عمل الحكومة والتعيينات التي أجريت في المجلس العسكري، كما نوه بما قام ويقوم به الجيش اللبناني وبأدائه وصموده وتصديه للهجمات الارهابية في ضوء التفاصيل الذي عرضها حول ما سجله هذا الجيش من بطولات». وقال: «هنأته على الإنجاز الذي تم تحقيقه بالأمس في عرسال، الأمر الذي يدل على أن الجيش اللبناني بلغ مرتبة عالية من التقدم، ويقوم بعمل ممتاز في مجال حماية الشعب اللبناني والانتصار على الإرهابيين. وسررت جداً حين علمت أنه لم يتم تسجيل أي خسارة في الأرواح في صفوف الجيش اللبناني، ما يدل على درجة عالية من المهنية. وسرت الولاياتالمتحدة بتمكنها من لعب دور، ولو بسيط، في المساعدة في تجهيز الجيش وتدريبه، لكن من يستحق التهنئة فعلاً هو الجيش والوزير وقائد الجيش، والجنود الذين نفذوا هذه العملية الناجحة». وقال جونز انه نقل إلى مقبل «مواصلة التعاون الذي سيتزايد رسوخاً»، وقال «نطلع على طلبات تقدم بها الوزير وقائد الجيش، ونبذل كلَّ ما في وسعنا لتسريع عملية تسليم الذخائر والمعدات المطلوبة»، معزياً بعسكريين قضيا في حادث بحري». وهنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان «الجيش بالإنجاز النوعي الذي حققه ضباط وعناصر جيشنا الوطني في عرسال في هجوم استباقي، فضلاً عن كشف خلايا ارهابية نائمة، ما يدلل على مناقبية الجيش وتأهبه ويؤكد أن الجيش والقوى الأمنية والمقاومة ضمانة لحفظ الأمن والاستقرار في وطننا».