كشف مصدر فرنسي مطلع على المحادثات الايرانية - الفرنسية التي جرت حول لبنان خلال زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف الى باريس، انهما كررا ما كانت ايران أبلغته الجانب الفرنسي في طهران ان المشكلة بالنسبة اليها ان المرشح سليمان فرنجية يحظى بتأييد سعودي. وجدد ظريف قوله للجانب الفرنسي في باريس «ان فرنجية استعجل الترشح وأن تأييد السعودية له سبق التأييد اللبناني»، وجدد ما يقوله دائماً انه «يعود لحزب الله ان يقول ما يريده بالنسبة الى الشؤون اللبنانية وان ايران لن تضغط على الحزب». وتابع الجانب الايراني انه «بما ان حزب الله يؤيد ترشيح ميشال عون للرئاسة فليس هناك اي سبب لإيران ألا تؤيد ترشيح عون وبكل الأحوال كل ذلك ليس مستعجلاً طالما ان الحل للوضع السوري لم يتم، ومن الصعب الاعتقاد ان تحل المسألة في لبنان طالما لم تحل الأوضاع في سورية». وقال المصدر إن الجانبين الإيراني والفرنسي اتفقا في باريس على اقامة حوار سياسي بين البلدين، يتضمن من ناحية البحث في تنفيذ الاتفاق النووي بين البلدين ويتولى الحوار في شأنه من الجانب الفرنسي مدير الشؤون السياسية في الخارجية نيكولا دو ريفيير ونظيره في إيران، ومن ناحية اخرى الملفات المتعلقة بلبنان وسورية التي يتولى الحوار فيها مدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية السفير جيروم بونافون ومن الجانب الايراني شخصية عملت سابقاً سفيراً لايران في لبنان، وتعمل مع نائب وزير الخارجية الايراني امير عبد اللهيان المقرب من الحرس الثوري الايراني ما يشير الى ان الملفين اللبناني والسوري ليسا في عهدة الخارجية بل في عهدة الحرس الثوري. ويتوقع ان يتم لقاء قريب بين المسؤول الفرنسي ونظيره الايراني اذا قرر الجانب الايراني ان يبدأ الحوار في طهران، ولكن الموعد لم يتقرر بعد، وفي الإمكان ان يعقد اللقاء اما في طهران او في باريس.