قال مسؤول كبير في حركة «حماس» إن الحركة ليست معنية بحرب مع إسرائيل ولا تنوي المبادرة إلى عملية هجومية، وذلك رداً على أنباء عن إعادة بناء الأنفاق الهجومية على حدود قطاع غزة. وأكد المسؤول لموقع «واللا» الإلكتروني الإسرائيلي أن «موقفنا واضح، لا نريد تصعيداً، ولا نريد حرباً»، مضيفاً أن «لا نية لدينا حالياً أو في المستقبل للبدء بالحرب، وبالنسبة إلينا فهذا الخيار ليس على الطاولة». وكشف أن الحركة أبلغت بذلك وسطاء أتراك وقطريين، إضافة إلى مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الذي التقى قيادة «حماس» في قطاع غزة. وأشار إلى أن تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية عن حفر أنفاق وإجراء تجارب على إطلاق الصواريخ، قيلت في سياق تشييع جثامين سبعة من عناصر «كتائب القسام» الذين قضوا في انهيار أحد الأنفاق. لكنه أضاف: «لدينا مخاوف في شأن نيات إسرائيل، وإحساس بأن الواقع الحالي قد يتغير في كل لحظة»، وأنه لهذا السبب يجري الاستعداد للدفاع عن النفس. وأضاف: «لدينا القدرة على مواصلة القتال في حال اندلع، وإذا كانت إسرائيل تخطط لاتخاذ خطوات ضد قطاع غزة، فسيكون ثمن ذلك باهظاً». حفريات بالشريط الحدودي في هذه الأثناء، أفادت مصادر أمنية أن ثلاث جرافات عسكرية توغلت انطلاقاً من موقع كرم أبو سالم جنوب شرقي رفح لمسافة 70 متراً خارج السياج الحدودي، وباشرت بعمليات جرف وتمشيط. ولفتت إلى تزامن عملية التوغل مع بدء حفريات مفاجئة لجيش الاحتلال في مُحيط ما يعرف باسم «البرج الأحمر» شرق مطار غزة المُدمر، مشيرة إلى وجود حفاريْن عسكريين (قدوح)، وآليتي هندسة وناقلة جند، وثلاث آليات مدفعية، وعدد من الجيبات العسكرية في الموقع. مهمة جديدة للعملاء إلى ذلك، أفاد موقع «المجد» الأمني المقرب من «كتائب القسام»، إن معطيات وصلته أخيراً تفيد بأن الاستخبارات الإسرائيلية طلبت من عملائها في قطاع غزة تكثيف بحثهم عن الأنفاق وتحديد أماكنها وطولها واتجاه سيرها. وأشار إلى أن الاستخبارات تبحث عن المتغيرات في عمل الأنفاق، وإن كانت هناك أساليب أو طرق جديدة مستخدمة في آلية عملها. الأسير القيق معرض لموت فجائي قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أشرف أبو سنينة إن الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق معرض للموت الفجائي في أي لحظة. وأضاف في بيان امس أن وضع القيق المضرب عن الطعام منذ 73 يوماً «صعب وخطير» وفق آخر تقرير طبي صدر عن مستشفى العفولة امس. وأكد أن القيق لا زال يرفض أي شكل من الفحوص الطبية والمقويات والمدعمات، ويرفض أي علاج قسري حتى لو فقد الوعي، مصراً على أن أي علاج له لن يتم الا في مستشفى فلسطيني بعد إنهاء اعتقاله وحريته في شكل كامل.