طالب رئيس الإتحاد الإفريقي سابقا، ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي بمقعدين لإفريقيا في مجلس الأمن، وجاء ذلك على هامش افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي، التي عُقدت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وقال موقع "فوا نيوز" الأميركي أن موغابي نادى بضرورة إصلاح مجلس الامن الدولي، وأن الافارقة سئموا بأن يكونوا أعضاء وهميين هناك، فيما يملك الأوروبيون و الأميركيون القوة اي حق النقض "الفيتو". وخاطب موغابي بان كي مون وقال بأن "الأفارقة بشرٌ وليسوا أشباحا، وينتمون الى هذا العالم، و ان هناك جزءا من العالم يسمى افريقيا، والافارقة لن يسمحوا بموقف استبعادي و ان تكون حقوقهم مهدورة". وطالب موغابي الاممالمتحدة بأن يكونوا متساوين مع القارات الأخرى، وان يكون لديهم كلمة مسموعة عندما الذهاب الى الاممالمتحدة. وأضاف، "سنقاتل قتالا من اجل هويتنا الخاصة و من اجل شخصيتنا". كما واشار موغابي إلى إصلاح الأممالمتحدة، وإيجاد حل للقضية الفلسطينية. وأنها "عار على جبين المجتمع الدولي الذي يرى يومياً بكاء الأطفال وعويل النساء"، متسائلاً "متى بحقكم سنستطيع وقف كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني". واختير الرئيس التشادي إدريس انتو ديبي الذي تتصدر قواته محاربة المجموعات المتطرفة في جنوب الصحراء الأفريقية، رئيساً جديداً للاتحاد الأفريقي خلفا لموغابي أقدم رئيس دولة أفريقية. وثاني رئيس لزيمبابوي. وأعلن موغابي تعيين ديبي الذي اختاره نظراؤه في نهاية خطاب طويل ألقاه قبل أسابيع بعد إشاعات جديدة عن وضعه الصحي. وقال موغابي (91 عاماً) قبل أن يعود الى مقعده وسط تصفيق حاد في القاعة "أياً تكن المساعدة التي ستطلبونها مني، سأكون جاهزاً لتأديتها، حتى يقول لي الله تعال. في هذه اللحظة سأذهب للالتحاق بالآخرين. لكنني سأكون دائم الاستعداد للنضال طالما أنا على قيد الحياة". وبات رئيس الدولة التشادية منذ العام 1990، شخصية لا يمكن تجاهلها في أفريقيا الوسطى، ويقود جيشاً متمرساً على القتال ومجّهزاً بشكل جيد.