اختير الرئيس التشادي ادريس انتو ديبي الذي تتصدر قواته محاربة المجموعات المتطرفة في جنوب الصحراء الأفريقية، رئيساً جديداً للاتحاد الأفريقي اليوم (السبت) في اديس ابابا. ويخلف ديبي الذي سيشغل الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي طوال سنة، رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، أقدم رئيس دولة أفريقي في السلطة. والرئيس موغابي هو الذي أعلن تعيين ديبي الذي اختاره نظراؤه في نهاية خطاب طويل ألقاه قبل أسابيع بعد شائعات جديدة عن وضعه الصحي. وقال موغابي (91 عاماً) قبل أن يعود الى مقعده وسط تصفيق حاد في القاعة، "أياً تكن المساعدة التي تطلبونها مني، سأكون جاهزاً لتأديتها، حتى يقول لي الله تعال. في هذه اللحظة سأذهب للالتحاق بالآخرين. لكن طالما بقيت على قيد الحياة، سأكون دائم الاستعداد للنضال". وبات رئيس الدولة التشادية منذ العام 1990، شخصية لا يمكن تجاهلها في أفريقيا الوسطى، ويقود جيشاً متمرساً على القتال وبات جيد التجهيز. ولمواجهة تهديد المتطرفين النيجيريين في تنظيم "بوكو حرام"، أرسل قواته الى نيجيريا المجاورة مطلع العام 2015 لتحرر فيها قرى احتلها المتشددون، والإعداد لرد عسكري اقليمي ضد التنظيم بسبب فشل الجيش النيجيري. وتعرضت نجامينا في المقابل إلى عدد كبير من الاعتداءات الانتحارية الدامية التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنه.