توغلت ثلاث سفن صينية أمس في المياه الإقليمية لجزر سينكاكو اليابانية التي تطالب بها الصين وتعرفها باسم «دياويو». جاء ذلك بعد يومين على إجراء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبيه جولة على دول في جنوب شرقي آسيا شملت فيتنام وتايلاند واندونيسيا، بهدف إعادة توطيد العلاقات مع هذه البلدان في مواجهة الجار الصيني القوي، فيما وجهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في حضور وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا أول من امس، تحذيراً مبطناً للصين في نزاعها مع طوكيو في بحر الصين الشرقي قائلة: «لا نريد تحركاً أحادياً يسعى إلى تقويض الإدارة اليابانية». وعاد التوغل الصيني الأخير إلى السابع من الشهر الجاري، حين استدعت الحكومة اليابانية السفير الصيني، علماً أن بكين ترسل دائماً سفناً، وأخيراً طائرات، إلى محيط الجزر منذ أن اتخذت طوكيو في أيلول (سبتمبر) الماضي قرار تأميم ثلاث من اصل خمس جزر تؤلف الأرخبيل، عبر شرائها من مالكيها اليابانيين. وتفاقم النزاع فوراً بعد هذا التأميم، ما أثرّ على شركات يابانية عدة، خصوصاً في قطاع السيارات. وشهدت مدن صينية خلال أسبوع تظاهرات معارضة لليابان تخللها عنف أحياناً. اتفاق أميركي - صيني على صعيد آخر، توصلت الولاياتالمتحدة والصين إلى اتفاق مبدئي على مشروع قرار يوسع العقوبات الحالية للأمم المتحدة على بيونغيانغ، رداً على إطلاق صاروخ كوري شمالي في 12 كانون الأول (ديسمبر) الماضي زعمت بيونغيانغ أنه هدف إلى وضع قمر اصطناعي في المدار، بينما اعتبرته واشنطن وحلفاؤها «محاولة مقنعة لإطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى». ونتج الاتفاق من مفاوضات مكثفة استمرت أسابيع، وشاركت فيها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الصيني يانغ جيشي ووصفه ديبلوماسي بأنه «تسوية تمنح الولاياتالمتحدة قراراً رسمياً بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وتوسيع التدابير المتخذة حالياً، فيما تسمح للصين بالقول إنها تفادت عقوبات جديدة ضد حليفها». وأكد ديبلوماسي آخر أن المسألة «لا تنتظر إلا الموافقة النهائية للصين»، مرجحاً توزيع القرار بسرعة على الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن، تمهيداً لتبنيه الأسبوع المقبل. وترغب بكينوواشنطن في اتخاذ قرار قبل تسلم كوريا الجنوبية الرئاسة الدورية الشهرية لمجلس الأمن في شباط (فبراير) المقبل، في وقت تتعرض الإدارة الأميركية تحديداً لضغوط كبيرة من كوريا الجنوبية واليابان، من اجل تبني موقف حازم يتمثل بتحرك واضح ضد الشمال.