طهران – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب – بدأ أمس تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، في وقت اظهر استطلاع للرأي العام ان الرئيس محمود احمدي نجاد يتقدم منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي بفارق كبير. وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن التسجيل الرسمي للترشح للانتخابات بدأ أمس ويستمر حتى السبت المقبل، على ان يدرس مجلس صيانة الدستور «أهلية المرشحين» قبل إعلان اللائحة النهائية للمرشحين المؤهلين خوض الانتخابات في 20 و21 الشهر الجاري، على ان تبدأ الحملة الانتخابية في 22 منه. وترشح للانتخابات رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي والرئيس السابق لمجلس الشورى (البرلمان) مهدي كروبي وسكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي. ولم يعلن احمدي نجاد حتى الآن ترشحه رسمياً، لكن أوساطه اكدت انه سيخوض السباق الانتخابي. وأعلن وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي ان الف شخص ترشحوا للرئاسة، ليس بينهم مرشح جدي، في «تقليد» إيراني اذ ان القانون يجيز لأي مواطن الترشح للمنصب. وصوّت البرلمان أخيراً على قانون يستهدف تجنّب تقدّم مرشحين غير جديين، لكنه لم يدخل بعد حيز التنفيذ. ورفض مجلس صيانة الدستور قبل اربع سنوات، اكثر من الف ترشيح ولم يبقِ في النهاية سوى سبعة أسماء. ورفض هذا المجلس خلال السنوات الثلاثين الماضية، الترشيحات النسائية، لكن ناطقاً باسمه اعلن اخيراً انه يمكن للنساء الترشح، عازياً سبب رفضهن الى «افتقارهن الكفاءات الضرورية للمنصب». وأظهر استطلاع للرأي العام نشرت نتائجه شبكة «برس تي في» الإيرانية، ان احمدي نجاد يتقدم موسوي بنسبة 53 الى 22 في المئة من الأصوات، في مقابل 4 في المئة لكروبي و2 في المئة لرضائي. صابري على صعيد آخر، اعلن الناطق باسم السلطة القضائية الإيرانية علي رضا جمشيدي ان محكمة الاستئناف ستنظر الأسبوع المقبل في قضية الصحافية الأميركية من اصل ايراني روكسانا صابري التي حكم عليها بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة. وقال ان «القضية احيلت على محكمة الاستئناف حيث يجرى درسها. ودُعي خبراء من نقابة المحامين ووزارة الاستخبارات ومكتب النيابة العامة للمشاركة في الجلسة» التي رجح عبد الصمد خورمشاهي محامي صابري عقدها الإثنين او الثلثاء المقبلين. وجدد جمشيدي نفيه ان تكون صابري مضربة عن الطعام. وتظاهر مؤيدون لموسوي أمام مقر الإذاعة والتلفزيون الحكومي في طهران، احتجاجاً «على الحملة الانتخابية المؤيدة لاحمدي نجاد في التلفزيون والإذاعة».