استمرت المعارك بين قوات النظام وميليشيات موالية بدعم من الطيران الروسي ومقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية غرب سورية قرب حدود تركيا وفي داريا جنوبدمشق، في وقت استمرت عملية تبادل الأسرى في ريف إدلب المجاور. وارتفع إلى 70 عدد القتلى الذي سقطوا بتفجيرين انتحاريين تبناهما «داعش» في منطقة تضم مزارات شيعية وخاضعة لسيطرة «حزب الله» وميليشيات موالية للنظام جنوبدمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «المعارك العنيفة استمرت بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر في عدة محاور بجبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لمقتل 8 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات». وفي ريف إدلب المجاور، قال «المرصد» ونشطاء معارضون أن «عملية تبادل أجريت ليل (اول) أمس بين اللجان الشعبية ومسلحين محليين في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر». وسلم مقاتلو الفصائل 18 مختطفاً وأسيراً بينهم مواطنات من بلدتي كفريا والفوعة لدى الفصائل، مقابل 27 أسيراً كانوا محتجزين لدى المسلحين المواليين للنظام في الفوعة وكفريا «ذلك ضمن استكمال المرحلة الثانية لعملية التبادل بين الطرفين، والتي أنجزت المرحلة الأولى منها في ال 25 من الشهر الماضي». وكان تم تبادل 20 معتقلاً ومختطفاً وأسيراً بالإضافة لجثة بين مسلحين موالين للنظام من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب من طرف، ومقاتلي الفصائل الإسلامية من طرف آخر. وسلم مقاتلو الفصائل 11 مختطفاً وأسيراً من بلدتي كفريا والفوعة لدى الفصائل، مقابل 9 أسرى، بالإضافة لجثة، كانوا محتجزين لدى المسلحين الموالين للنظام في الفوعة وكفريا ضمن اتفاق شمل تسليم 28 مختطفاً وأسيراً من البلدتين، مقابل 35 معتقلاً و7 جثث محتجزين لدى المسلحين في الفوعة وكفريا الواقعتين بريف إدلب الشمالي الشرقي. وقالت مصادر ميدانية أن عملية التبادل حصلت في منطقة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، ولم تتم في شكل كامل، بسبب الخلاف على جثة لم يعترف بها مسلحو البلدتين، فيما تمت عملية تبادل جزئي بينهما، على أن يستكمل تنفيذ الاتفاق في وقت لاحق. وكان «المرصد» نشر اول أمس أن عملية تبادل تمت بين الطرفين لجثامين 35 مقاتلاً من الفصائل الاسلامية والمقاتلة و «جبهة النصرة» وفصائل أخرى، مقابل 33 عنصراً من اللجان الشعبية والمسلحين الموالين للنظام، الذين قتلوا خلال الاشتباكات بين الطرفين في محيط بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية وميليشيات تقاتل إلى جانب النظام، وذلك على طريق عام إدلب- كفريا بوساطة الهلال الاحمر السوري. في الشمال، استمرت «الاشتباكات العنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في منطقة دوير الزيتون بريف حلب الشمالي، وسط تقدم لقوات النظام وتمكنها من السيطرة على معظم النقاط في القرية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الطرفين، حيث تحاول قوات النظام تثبيت سيطرتها في هذه النقاط، فيما تحاول الفصائل استعادة السيطرة عليها، وترافقت الاشتباكات مع تنفيذ سرب من الطائرات الحربية لأكثر من 43 غارة استهدفت مناطق الاشتباك الواقعة بالريف الشمالي لحلب، وأماكن أخرى في حريتان وعندان ورتيان ومحيط باشكوي وطريق الكاستيلو ومعرستة الخان القريبة ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى». كما قصفت طائرات حربية يرجح أنها روسية مناطق في بلدة بيانون بريف حلب الشمالي، ومناطق اخرى مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي. ونفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية صباح أمس ما لا يقل عن 4 غارات على مناطق في قرية ام شرشوح بريف حمص الشمالي دون انباء عن إصابات، إضافة إلى ثلاث غارات على مناطق في اطراف بلدة غرناطة بريف حمص الشمالي، وفق «المرصد». وأضاف: «نفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية منذ ما بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين ما لا يقل عن 20 غارة على مناطق في قرية حربنفسه بريف حماه الجنوبي، عند الحدود الإدارية لمحافظة حمص». في الجنوب، قال «المرصد» شن الطيران السوري والروسي غارات على مناطق في محيط مخيم خان الشيح وبلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي، في وقت قصفت قوات النظام في شكل مكثف مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية. وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، أن «فصائل الثوار سيطروا بشكل مفاجئ على كتلة أبنية على جبهات مدينة داريا بالغوطة الغربية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد». وأضاف: «شن مقاتلو المعارضة هجوماً معاكساً على نقاط تمركز قوات الأسد في داريا اقتحموا خلاله كتلة من المنازل بالجبهة الغربية الفاصلة بين مدينتَيْ داريا ومعضمية الشام وتمكنوا من تحريرها، بعد هروب عناصر الأسد، واغتنام عدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة وكمية من الذخائر». إلى ذلك، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 71 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقتلوا وقضوا جراء تفجيرات استهدفت منطقة السيدة زينب التي تقطنها غالبية من الطائفة الشيعية بريف دمشقالجنوبي، ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية، 29 مواطناً مدنياً من ضمنهم 5 أطفال، و42 مسلحاً من الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية، قضوا جميعاً جراء تفجير عنصرين من تنظيم "داعش» لنفسيهما بسيارة مفخخة وحزام ناسف، بشكل متتالي. كما سمع دوي انفجار ثالث أخف شدة من الانفجارين الأولين، ولا يعلم ما إذا كان ناجماً عن انفجار آلية للمسلحين الموالين للنظام تحمل ذخائر، فيما لا يزال عدد الذين قضوا مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود أشلاء لجثث أخرى».