نيودلهي - أ ف ب - دان القضاءُ الهندي الموقوفَ الباكستاني اجمل كساب، الناجي الوحيد المزعوم من مجموعة الارهابيين الذين نفذوا هجمات بومباي نهاية 2008 واسفرت عن مقتل 166 شخصاً، بتهمتي القتل وتنفيذ اعمال حربية ضد الهند، ما يعرض لحكم الإعدام الذي سيتحدد اليوم. وقال القاضي م.ل. تهالياني مخاطباً كساب الذي ظهر هادئاً مرتدياً قميصاً ابيض طويلاً تقليدياً يرمز الى مسقط رأسه اقليم البنجاب الباكستاني: «جرت ادانتك بارتكاب اعمال حربية ضد الهند وقتل اشخاص في المحطة المركزية وموظفين حكوميين، ومساعدة الارهابيين التسعة الآخرين». وصرح وزير الداخلية الهندي بي شيدامبارام بأن الحكم «يوجه رسالة الى باكستان تفيد بضرورة التوقف عن تصدير الارهاب الى الهند، مع العلم ان الحكم صدر على كساب بعد نهاية محاكمة مطولة بدأت في نيسان (ابريل) 2009 وانتهت نهاية آذار (مارس) الماضي، بعد تأكيد الادعاء تورطه في ما يوصف بأنه «11 ايلول (سبتمبر) الهند»، استناداً الى ادلة البصمات وآثار الحمض الريبي النووي (دي ان ايه)، وصور ولقطات سجلتها كاميرات مراقبة امنية. وكان كساب دفع في مرحلة اولى ببراءته، لكنه اعترف للمرة الاولى في تموز (يوليو) الماضي، بأنه انضم الى افراد الكومندوس الذين شنوا الهجوم على محطة بومباي باستخدام بنادق وقنابل، ما خلف 52 قتيلاً في هذا الموقع. ثم انكر اعترافاته في كانون الاول (ديسمبر) معلناً انه كان ضحية عملية حبكتها الشرطة بعد وصوله الى بومباي للبحث عن عمل في مجال السينما. ونسبت السلطات الهندية هجمات بومباي الى جماعة «عسكر طيبة» الاسلامية المتطرفة المتمركزة في باكستان. كما نددت نيودلهي بتواطؤ اجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية فيها. ويحاكم في باكستان سبعة مواطنين يشتبه في اضطلاعهم بدور في التحضير لاعتداءات بومباي، وارجئت جلسات محاكمتهم مرات. ووترت اعتداءات بومباي العلاقات بين الهند وباكستان، ما اوقف عملية السلام بينهما، خصوصاً في شأن اقليم كشمير الذي يتنازعان عليه، والتي كانت استهلت في 2004.