احتفى الصحافيون والاعلاميون العراقيون امس بيوم «الصحافة العالمي» وسط مطالبات بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في البلاد ووقف الاساليب التي تحد من حرية الصحافة وضرورة العمل على اقرار قانون حماية الصحافيين في اسرع وقت. واقيم الاحتفال الرئيسي في نادي العلوية في بغداد وضم عدداً غفيراً من الوسط الصحافي وحضره نقيب الصحافيين مؤيد اللامي ورئيس هيئة الاتصالات والاعلام برهان الشاوي وعضو لجنة الثقافة في مجلس النواب مفيد الجزائري فضلاً عن عدد كبير من الشخصيات السياسية ورؤساء تحرير الصحف والفضائيات. وقال اللامي ان «التضحيات التي قدمتها الاسرة الصحافية على مدى السنوات القليلة الماضية ستبقى عنواناً بارزاً في سفر الصحافة العراقية وتاريخها المعمد بالدم». واشار الى ان «الاحتفاء بهذا اليوم الخالد هو استذكار لأولئك الذين قدموا ارواحهم من اجل ان تبقى الكلمة الصادقة هي الاساس في مسارات العمل الصحافي وتوجهاته بعيداً من الميول والاتجاهات والافكار الضيقة وهو كذلك عهد من الصحافيين على المضي قدماً بالنهج ذاته الذي قدمت من اجله كل هذه التضحيات». وطالب اللامي المسؤولين في الحكومة والبرلمان الى الوقوف في شكل فعلي عند معاناة الصحافيين وادراك الواقع الصعب الذي تواجهه الاسرة الصحافية وما قدمته من تضحيات زادت على 300 شهيد خلال السنوات السبع الماضية واتخاذ الاجراءات التي تكفل للصحافيين وعوائلهم ضمانة مستقبلهم. واشار الى اهمية مشروع قانون حماية الصحافيين الذي اعدته النقابة في تأمين حصول الصحافي على المعلومة من دون متابعة او مساءلة من هذا الطرف او ذاك وضمان مستقبل العمل الصحافي وتطويره الى جانب تأمين الحماية اللازمة للصحافيين ومؤسساتهم في عملهم اليومي بعيداً من فرض الوصاية على حرية التعبير، داعياً اعضاء البرلمان المقبل لإقرار المشروع بعد ان مضى على إعداده اكثر من عام ونصف العام. واصدر مرصد الحريات الصحافية تقريره الفصلي الذي اعده بالمناسبة واوضح فيه ان العمل الصحافي في العراق ما زال محفوفاً بالمخاطر على رغم حالة الاستقرار الامني التي اتسمت بها معظم مناطق العراق ومدنه خلال الاشهر الاربعة الماضية.