بدأت شرطة نيويورك بتفكيك الخيوط لمعرفة الجهة المتنفذة لمحاولة اعتداء تيمز سكوير، مع ظهور تسجيلات للفيديو تصور منفذ العملية وهو "رجل أبيض" في عقده الرابع، في وقت استبعدت السلطات وقوف تنظيم القفاعدة وراء العملية وشككت في تبني حركة طالبان الساكستانية لها مرجحة أن "الحادث فردي" وكاد يلحق بأضرار "دموية" لولا احباطه. واذ استكملت الشرطة وعناصر الأف بي أي التحقيق في محاولة تفجير السيارة ليل السبت في ساحة تايمز سكوير قال وزير العدل الامريكي أريك هولدر أن المحققين لديهم بعض الخيوط الواضحة التي يتتبعونها وما زالوا يبحثون عن شخص ظهر في تسجيلات كاميرات المراقبة. وأكدت شرطة نيويورك أن الشخص هو "رجل أبيض" في عقده الرابع رصدته كاميرات الشارع وهو يخلع سترته ويمضي في اتجاه بعيد عن السيارة. وتوجهت فرق من المحققين الى ولايتي كوتنتيكيت وبنسلفانيا، حيث تم استجواب صاحب سيارة "الباثفيندر" انما من دون الكشف عن اسمه، وجمع المزيد من الأدلة كان التقطها سواح في مدينة نيويورك وعلا علاقة بمنفذ الجريمة. و على الرغم من إعلان حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن المحاولة الفاشلة فقد استبعد المحققون الأميركيون مسؤولية الحركة عن هذه المحاولة وأعلن عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ أن المحققين لم يعثروا على دليل على وقوف القاعدة أو أي مجموعة إرهابية كبيرة وراء محاولة الاعتداء في نيويورك، فيما رجحت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو أن يكون الحادث "فردي". واعتبر البيت الأبيض أن الحادث هو "بغاية الخطورة" وخصوصا أن حجم المتفجرات الموضوعة داخل السيارة كانت ستؤدي "لأضرار دموية" لو انفجرت. وبدوره تعهد الرئيس باراك أوباما تعهد اعتقال ومعاقبة منفذ العملية. وقال في تصريحات للصحافيين في ولاية لويزيانا، "إننا سنبذل كل الجهود لحماية الشعب الأميركي وتحديد من يقف وراء هذا العمل الذي كان سيؤدي إلى وقوع ضحايا حتى نضمن تحقيق العدالة." وبرز في التصريحات التي أعقبت المحاولة التباين بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الحديث عنها. اذ فيما كرر نواب جمهوريون مثل بيتر كينغ (ولاية نيويورك) استخدام عبارة "الارهاب الاسلامي" في الحديث عنها، تحاشت الادارة ونواب ديموقراطيون بارزون استحضار هكذا تعابير واكتفت بوصفها بالمحاولة "الارهابية".