ناشد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الأحد) طرفي محادثات السلام السورية مواصلة المحادثات الجارية في جنيف رغم الهجوم الذي نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وأدى إلى مقتل اكثر من 60 شخصاً قرب مزار شيعي رئيسي في دمشق، تزامناً مع إعلان منسق الهيئة العليا للتفاوض أن وفد المعارضة قد ينسحب من محادثات السلام في جنيف. وقال كيري إن الصراع قد ينتشر بسهولة في الشرق الأوسط إذا لم يتم التوصل إلى تسوية من خلال التفاوضات، داعياً إلى اتخاذ خطوات عاجلة لزيادة المساعدات الغذائية والمساعدات الإنسانية الأخرى للسوريين،متهماً قوات الرئيس السوري بشار الأسد بتجويع المدنيين. وأضاف في بيان تلفزيوني أنه "في النهاية لا يوجد حل عسكري للصراع." وكان منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب قال في وقت سابق اليوم إن وفد المعارضة السورية قد ينسحب من محادثات السلام في جنيف إذا واصلت قوات الحكومة السورية وحلفاؤها تصعيد حملة قصف للمناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة ومنع دخول المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة. ويسعى وفد المعارضة السورية لوقف الهجمات على المناطق المدنية وإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن عدد من المناطق. وتضمن القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي هذه الإجراءات. وأضاف حجاب في بيان على الانترنت أنه لن يكون هناك ما يبرر وجود الكيان المعارض الرئيس في جنيف في غياب ضغوط من الأممالمتحدة وضغوط دولية على الحكومة السورية. وقال حجاب إنه نظراً الى إصرار النظام وحلفائه على انتهاك حقوق الشعب السوري فإن وجود وفد الهيئة العليا في جنيف غير مبرر وبناءً على ذلك ستسحبه. ولم يكن حجاب ضمن الوفد الذي وصل الى جنيف وجاءت تصريحاته بعد لقاء مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في الرياض حيث عبر عن قلقه من تكثيف القصف الجوي على المدن ومخيمات اللاجئين السورية. وأشار حجاب إلى أن الوفد سافر إلى جنيف بعد أن تلقت الهيئة ضمانات مكتوبة وشفهية من دول كبرى بمعالجة القضايا الإنسانية.