أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضرورة وقف النظام السوري عمليات القصف العشوائي التي يقوم بها والعدول عن سياسة تجويع شعبه عقب لقاء عقده في قصر الاليزيه مع منسق الهيئة العليا للمعارضة السورية رياض حجاب الذي صرح من جانبه بضرورة فصل المسار الإنساني عن المسار السياسي كي لا يكون الوضع الانساني «ورقة ضغط» في التفاوض. وقال هولاند في بيان وزعه القصر الرئاسي أنه أكد خلال محادثاته مع حجاب ضرورة تطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن والداعي الى «انتقال سياسي» في سورية استناداً الى بيان جنيف، مشدداً على أنه لا يمكن للرئيس بشار الأسد أن يلعب دوراً في سورية الغد. وعبّر عن تأييده الكامل للخطة التي أقرتها المعارضة السورية في الرياض وأبدى ارتياحه لاستعداد المعارضة التام لمعاودة التفاوض مع النظام استناداً إلى جدول أعمال محدد. ولفت إلى أن إرادة النظام السوري بالتفاوض فعلاً مرهونة بوقفه للقصف العشوائي ولسياسة تجويع مدن بأكملها. وصرّح حجاب لدى مغادرته القصر الرئاسي بأن الهيئة العليا التي يرأسها تستعد للمفاوضات المرتقبة في جنيف في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري بوضع معايير وأهداف بحيث يكون هناك «انتقال سياسي حقيقي» وإقامة دولة مدنية ونظام تعددي ولا يكون للأسد ولرموز نظامه أي دور في مستقبل سورية ولا في بدء العملية الانتقالية. وقال إنه مع عملية انتقالية تستند الى «جنيف واحد». وأكد أن الهيئة العليا تريد التفاوض وإنها جادة في ذلك ولكن يجب أن تتوافر ظروف ملائمة لذلك إذ لا يمكن التفاوض مع النظام فيما هناك جهات خارجية تمارس القصف على الشعب السوري وترتكب المجازر اليومية بحقه، داعياً الى التزام المجتمع الدولي بقرار مجلس الأمن الأخير وتحديداً روسيا. ولفت الى انه بموجب القرار ينبغي اطلاق المعتقلين من نساء وأطفال وايصال المساعدات الانسانية للمناطق المحتاجة بهدف وقف المجاعة التي يعاني منها سكان مدن ومناطق محاصرة وكذلك وقف قصف المناطق الآهلة والمدارس والمستشفيات. وأشار حجاب الى انه طلب من هولاند ان يكون هناك فصل بين المسار السياسي والمسار الانساني، معرباً عن رفضه أن يكون الجانب الانساني ومعاناة السوريين ورقة ضغط على طاولة المفاوضات. وكان حجاب التقى صباحاً وزير الخارجية لوران فابيوس الذي طالب برفع الحصار عن مضايا وغيرها من المدن المحاصرة. وشدد على أن الأسد لا يمكن أن يكون مستقبل سورية.