أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، أن نتائج التعداد السكاني الذي نفّذته دائرة الإحصاءات، أكدت وجود 1.260 مليون لاجئ سوري في الأردن وفق النتائج التي أعلنت أمس، تزامناً مع اقتراب موعد مؤتمر لندن لدعم السوريين والدول التي تستضيف اللاجئين منهم والمزمع عقده الأسبوع المقبل، ويتطلّع الأردن إلى نيل حصة من الدعم الدولي في هذا المؤتمر. وزار النسور مخيم الأزرق شرق العاصمة الأردنية، أمس، يرافقه وزراء الخدمات في حكومته، للاطلاع على واقع المخيم ورصد النقص الحاصل في توفير بعض المستلزمات الأساسية، والبدء بإعداد التقارير اللازم عرضها خلال مؤتمر لندن. كما يبادر رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، اليوم، إلى مخاطبة البرلمان الأوروبي ومجالس النواب الغربية، لطلب دعم موقف الأردن خلال المؤتمر ذاته، وفق ما قال ل «الحياة»، وذلك بهدف «مساندة مهمة الملك عبدالله الثاني (الذي سيرأس وفد الأردن) خلال أيام انعقاد المؤتمر، واللقاءات الرسمية التي سيجريها في لندن». والأردن الذي احتلّ المرتبة الأولى باستضافة اللاجئين السوريين، دعا المجتمع الدولي في أكثر من مناسبة إلى دعم جهود إغاثة اللاجئين واستضافتهم، بعد إعلانه رسمياً عن تكلفة استضافتهم في مناطق مختلفة من المملكة بنحو 8 بلايين دولار منذ العام 2011، منها نحو 2.7 بليون دولار للعام الماضي، وفق رئيس الحكومة الأردنية. ويشدّد رسميون أردنيون على حجم الأضرار الاقتصادية المترتبة نتيجة استقبال اللاجئين السوريين، بعدما بلغت أعدادهم 1.260 مليون لاجئ سوري «لا يتجاوز عدد المقيمين منهم في المخيمات 120 ألفاً، بينما ثمة حوالى مليون و160 ألفاً آخرين موجودون في طول البلاد وفي كل مكان وفي كل شارع»، وفق النسور، الذي طالب بدعم «المسؤولية الأخلاقية التي يقوم بها الأردن»، رافضاً وصف موقف بلاده ب «المتسول»، قائلاً إن المملكة «تحمّلت عبئاً بالوكالة عن دول العالم، خصوصا العالم الغربي». لكن النسور حذّر من ترك الأردن منفرداً على جبهة تحمّل نتائج اللجوء السوري، قائلاً: «نحن نقوم بالنيابة عن إخواننا العرب بتحمّل العبء (...) وإن فتحنا حدودنا لخروج اللاجئين سيتجهون إلى دول أخرى».