اكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة امس ان اعداد اللاجئين السوريين في الاردن، التي فر اليها قرابة 200 ألف سوري هربا من العنف في بلدهم، باتت تتجاوز قدراتها. وقال الطراونة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس ان «اعداد هؤلاء تجاوزت قدراتنا وقد تجاوزت حتى توقعاتنا، ونتوقع لجوء المزيد مع تدهور الاوضاع في سوريا خصوصا في جنوبها». واضاف «نحن نواجه ازمة تزايد اعداد اللاجئين السوريين ونتحمل اعباء كبيرة في مختلف المجالات وخاصة في مجال المياه». واشار الطراونة الى ان الاردن»يحتاج الى 600 الى 700 الف ليتر يوميا» لتلبية احتياجات اللاجئين في مخيم الزعتري (85 كلم شمال شرق عمان)، والذي يأوي حوالى 26 ألف لاجىء سوري. من جانبه، قال رئيس قبرص التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان «الاردن استقبل موجة كبيرة من اللاجئين السوريين ويجب ان يقدم له كل الدعم من المجتمع الدولي وخاصة من الاتحاد الاوروبي». وكانت الحكومة الاردنية اعلنت السبت حاجتها الى 700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجىء ومقيم. ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الاردن بشكل غير رسمي، هربا من القتال الدائر بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة والذي اسفر عن اكثر من 26 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن موقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا او لدى اقارب او اصدقاء لهم في الاردن، اضافة الى نحو ستة وعشرين الف لاجىء في مخيم الزعتري (85 كلم شمال) الذي يفترض ان يتسع لنحو 120 الف شخص. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة فان عدد اللاجئين المسجلين في المملكة تجاوز 46 الفا. الى ذلك قال وزير المالية التركي محمد شيمشك إن بلاده أنفقت نحو 500 مليون ليرة (275 مليون دولار) لتوفير الغذاء والمأوى للاجئين السوريين. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا قد يصل الى 200 ألف مع تصاعد الصراع في سوريا. ويشمل الرقم أكثر من 74 ألف لاجئ سوري مسجلين بالفعل في تركيا التي تنشئ ما لا يقل عن خمسة مخيمات جديدة بالإضافة إلى التسعة القائمة.